٢٠٠٩/٠١/١٨

السلام هو أن ندافع عن أرضنا



لقد أدهشنى كيف أوقف الجيش الصهيونى عملياته فى غزة. فبدلا من الأتفاق مع الفلسطينيين برعاية مصرية أو تركية, فلقد وقعت ليفنى وزيرة خارجية الكيان الصهيونى أتفاقا مع كوندوليسا رايس وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية. وبناء عليه أعلن أولمرت رئيس الوزراء أنهاء العمليات.

ولم أندهش للعصبية الشديدة التى ظهر بها السيد أبو الغيط وزير الخارجية المصرى وهو يعلن عدم ألتزام مصر بأتفاق ليفنى وكوندوليسا رايس. وجاء الخطاب الذى ألقاه الرئيس حسنى مبارك مؤكدا على التوتر الذى أعترى القيادة المصرية. فلقد ظهر للعيان أن قيادة الكيان الصهيونى والأدارة الأمريكية لا يعيروا الى مصر أدنى قيمة أو أهمية وكأن مصر أرض بلا شعب كما كانت دعواهم عند أعلان قيام دولة أسرائيل أن فلسطين أرض بلا شعب. فوزيرة خارجية الولايات المتحدة توقع ضمانات لايمكن تنفيذها الا من خلال مصر بدون حتى الرجوع الى قيادتها أو الى مؤسساتها السياسية. وكأن أيضا كوندوليسا رايس ترى مصر كما تراها قيادة الكيان الصهيونى أرضا بلا شعب.

وفى خطابه أعلن الرئيس حسنى مبارك عن قمة دولية مفاجأة. ولقد سمعت فى قناة الجزيرة أن الرئيس الفرنسى سيرأس مع الرئيس حسنى مبارك هذه القمة. ولكن من هم القادة المدعوين لهذه القمة؟ أنها المستشارة مركل من ألمانيا ورئيس الوزراء براون من بريطانيا وملك الأردن وسكرتير عام الأمم المتحدة وآخرين. ومالفت نظرى أنى أثناء مشاهدتى للخبر على شاشة قناة الجزيرة كانت هناك أخبار عاجلة مكتوبة على أسفل الشاشة تقول أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا قد أعلنوا رغبتهم فى تقديم وحدات بحرية لمراقبة و لمنع تهريب السلاح الى شواطئ غزة.

لم تحرك فرنسا وبريطانيا وألمانيا ساكنا بينما كان الآلاف يقتلون ويحرقون ويقطعون فى غزة. لم تحرك هذه الدول التى تدعى وقوفها الى جانب حقوق الأنسان طرف عين ومئات الأطفال يقتلون وتنقل صورهم على شاشات التليفزيون. ولكنهم فى خلال دقائق من أتفاق ليفنى وكوندليسا رايس جاهزون لمراقبة تهريب السلاح الى الفلسطينيين فى غزة. أعتقد أن مثل هذه المواقف تكمل الصورة التى توضح كيف تنظر تلك الحكومات والتنظيمات الينا نحن العرب المسلمين.

فوصول السلاح الى يد الفلسطينيين "تهريب" و قتل طائرات الكيان الصهيونى للفلسطينيين وقتل أطفالهم بقنابل الفوسفور الأبيض "مؤسف" ولكن أسرائيل "تدافع عن نفسها". أمتلاك الكيان الصهيونى لسلاح نووى لا غبار عليه أو كأنهم لا يعلمون عنه شئ. ولكن أمتلاك الفلسطينيين لسلاح بسيط هو تهريب وأجرام يجب أن توفر له الأساطيل.

أن التحدث عن أزدواجية المعايير فى تصرفات الغرب تجاه الفلسطينيين لهو نوع من الهراء. ان الغرب يعمل جاهدا على قتل الفلسطينيين. بل أن الغرب يعتبرأن العرب والمسلمين أعداء. هذا ما تنطق به تصرفات الحكومات الغربية ومعظم وسائل الأعلام الغربى. وأعتقد أن التصرفات والمواقف أشد بلاغة من الكلمات.

وأنا هنا كمسلم وعربى ومصرى أعلن عدم قبولى لأى موقف أو قرار لايدعم المقاومة . بل أعلن أنى مع تزويد المقاومة بالسلاح والمال والمتطوعين. فاليوم غزة وغدا القاهرة. وكما صفعت أدارة الكيان الصهيونى وجه الأدارة المصرية بتوقيعها أتفاقية مع الأدراة الأمريكية على الرغم من أحترام القيادة المصرية لكل تعهداتها ومواثيقها تجاه الكيان الصهيونى فلن نستغرب قيام الجيش الصهيونى بالأعتداء على مصر وقيام سلاح طيران العدو الأسرائيلى بضرب القاهرة وتدمير منازلنا كما دمر منازل الفلسطينيين بحجج واهية. فكما ذكر باتريك سيل فى حديث تليفزيونى أن أسرائيل لا تريد السلام وأن أسرائيل تعمل جاهدة على دفع العرب نحو الرادكيالية فى المواقف. فلا نضحك على أنفسنا وندعى أنه بالأستسلام سوف نقاومهم. فلقد فشلت فى غزة سياسة السلام أو الأستسلام.

الكيان الصهيونى يسعى الى دولة من النيل الى الفرات. ولن يتنازلوا عن هذا المطلب. فلنراجع أنفسنا ونعرف مع من نتعامل. فقيادة الكيان الأسرائيلى لا تعرف معنى للحياة سوى لبنى جلدتهم. هم يكرهوننا ويريدون قتلنا. هذا هو الواقع ويجب أن نتعامل معه. وهم أيضا على قدرة غير مسبوقة على الكذب. فكفانا ولندعم المقاومة ولنعود الى الدفاع عن أراضينا وبلادنا. وكفانا سلاما أو قل أستسلاما.


 

أحمد الدملاوى


 

٢٠٠٩/٠١/١٤

من أجل شهادة التوحيد يقتلوننا ويحرقون أطفالنا فى غزة





أرسل لى من لحظات صديق لقطة فيديو على يوتيوب حيث يبكى الشيخ صالح المغامسى لمشهد الشرطى الفلسطينى وهو يؤدى شهادة التوحيد قبل أستشهاده. ورأيت كيف يبكى الشيخ المغامسى وكأنه يبكى أخاه أو أبنه ورأيت كيف أرتبك مقدم البرنامج لعمق التأثر بالموقف. ان دموع الشيخ المغامسى هى نفسها دموعى وهى دموع كل مسلم وكل عربى وكل أنسان رأى هذا الموحد الشهيد يستعجل بالشهادة قبل وفاته. هنا رأيت بوضوح أن الشهيد فلسطينى والشيخ المغامسى سعودى وأنا مصرى وصديقى الذى أرسل لى الرابط ملحا على أن أراه سعوديا أيضا. هنا أقشعر بدنى فلأول مرة فى حياتى أرى وأشعر أننا نحن العرب والمسلمون نرى أنفسنا كما يرانا الغرب.

فقد كنت أعيش فى سياتل فى الولايات المتحدة الأميريكية. وكان لى الكثير من الأصدقاء العرب والمسلمين. وكنت فى شدة دهشتى عندما رأيت أن المجتمعات الغربية لاترى أى فرق من أي بلد عربى أنا؟ بل لا ترى إن كنت عربيا أساسا. فلقد أذهلنى أن غالبية أبناء المجتمع الأمريكى لا يرون فرقا يذكر بين المصرى والسعودى بل والباكستانى أو الأفغانى أو الأيرانى. فكلهم مسلمون بل وأحيانا كلهم فى نظرهم عرب. فكل المسلمين عرب أو كل العرب مسلمين. هكذا يرانا معظم أهل الغرب. وبالتأكيد هكذا تعاملنا حكوماتهم. فنحن جميعا أرهابيين حتى يثبت العكس. وعندها يصفونا بالأعتدال. وكان كثيرا من الأصدقاء العرب والمسلمين يوافقوننى في ما لاحظته. ولكن كان دائما هناك الكثير بالأحساس بالأختلاف بيننا. وكثيرا ما رأينا أختلاق خلافات بيننا كعرب وكمسلمين وكأننا من أمم شتى لاصلة بينها.

ولقد أذهلنى ما يحدث فى غزة. فالخطة المنظمة لقتل أطفال غزة ليست من أبداع أولمرت وباراك وليفنى وشارون أو حتى جورج بوش. فالخطة قديمة وتم تفعيلها على كثير من الجبهات. فكما ذكرت فى مقالات سابقة أن دور الأب حسب قوانين الأسرة فى مصر مثلا, قد همش لدرجة لا يعلمها الا كل من مر بظروف مشابهة لظروفى تحت شعارات كاذبة تماما كشعارات أسرائيل فى السلام. فمحاربة الأسرة وتدميرها بالقوانين من الداخل وتعميق معانى وأدوات الأنهيار الأسرى عن طريق الأعلام وبرعاية المجلس القومى للأمومة والطفولة فى مصر
أصبح حقيقة يومية. وجاءت غزة لتضيف لنا أن هذا أيضا لايكفى فقتلنا وحرق أطفالنا بالفوسفور الأبيض فعليا هو بعد آخر يضاف الى قائمة الجبهات التى نحارب فيها.

لم أكن أتصور كيف أن أطفال غزة يحاربون منذ ما يقرب من عامين بالجوع والمرض. فلا غذاء يصل لهم ولا دواء إلا بموافقة المحتل الأسرائيلى وكأن حكوماتنا تشارك أسرائيل فى تفعيل جبهة أخرى ألا وهى الجوع والمرض. ولم توضح لنا أيا من وسائل الأعلام حقيقة ما يحدث من تجويع وحرمان.

وكان مشهد الشرطى الفلسطينى وهو يرفع يده وأصبعة بشهادة التوحيد قبيل وفاته صرخة فى وجهى لتعيد لى كل الذكريات التى توضح لى لماذا نحارب. فهو لم يقتل لأنه فلسطينى ولكنه قتل لأنه مسلم عربى. ولنفس السبب يقتل أطفالنا ويجوعون. ولنفس السبب يدمر الأعلام والقوانين أسرنا وأطفالنا.

فلندافع عن أنفسنا بكل الجبهات. فلنشارك بالحركات السياسية فى بلادنا ولا نترك فرصة للتصويت الا وعبرنا فيها عن رأينا بقوة ولا نترك أصواتنا بالأهمال أو للمفسدين ليزوروها ونحن لا ندرى.
فلنقاطع البضائع والخدمات الأميريكية والأسرائيلة بأكبر قدر من الوعى ومن الأهتمام.
فلننصر أخواننا وأخواتنا وأطفالنا فى غزة بكل ما نستطيع من سبل. فالضغط المستمر على حكوماتنا لتزويدهم بالمال والسلاح والدواء والغذاء هو حقنا وليس فقط حقهم علينا.



أحمد الدملاوى



٢٠٠٩/٠١/١٢

هل الجهاد متاح لنا جميعا ؟ .. اللهم قوّنا عليه

Gaza's Children


انا ارغب بالجهاد ولكن الحكومة تقف في طريق الجهاد !

دائما ما يدور فى خلدى هذا السؤال ؟

كثير ما أسأل حزينا ..

كيف يمكنني ان اجاهد ؟

هل تريد الجهاد ؟

اعتقد ان كل شريف كريم يأبى الهوان يفكر في الجهاد .

فلنقود الجهاد ولنكن أمثلة لأهلينا وأولادنا وأصدقائنا

او كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من لم يجاهد او لم يحدث نفسه بالجهاد مات على شعبة من النفاق "

ما يحول بينك وبين الجهاد؟

· هل هى الانظمة والحكومات؟

· أم هى النفس والشهوات ؟

هل هناك ساحات مفتوحة للجهاد؟

نعم

أولا : السوق

اثناء التبضع والتسوق فلتقرا مصدر المنتج

فإن كان منتجا أو مرخصا من عدونا

أمريكا وأسرائيل

فلتتذكر أطفال غزة وكيف يذبحون ويحرقون

فلا تشتريه

قاطع موارد دعم عدونا "السجائر, ستاربكس , بيبسي , كنتاكي , ماكدونالدز ... الخ "

قاطع السيارات الامريكية " جنرال موتورز وفورد وكرايزلر "

ثانيا : المسجد

تذكر قصف اسرائيل للمساجد !

فلنعمر مساجدنا الامنة ولنملأها بالمصلين والصلاة

وخاصة في صلاة الفجر

حارب اسرائيل بمقاومة النوم و البطانية في الفجر!

ثالثا : الدعاء

أسأل نفسك قبل النوم: هل دعوت لأهلك في غزة اليوم؟؟

إن تكاسلت عن جهاد السوق

واذا لم تستطع العيش بدون كنتاكي او ماكدونالدز وستاربكس

فلست اهلا للجهاد ولست ناصرا لاخوانك وانما تخدع نفسك بكلام الجهاد

إن ثقلت عليك الجماعة في المسجد

فكما تدمر اسرائيل المساجد فأنت لا تعمرها

إن لم يوقظك عظم المصاب فى جنح الليل للدعاء الصادق لاخوانك في غزة

فعد الى نومك فلست من اهل الجهاد

فتوقف عن سب الحكومة و الحكام والانظمة ولا تلومن الا نفسك فلست اهلا للجهاد

وإن فعلت فأنت مع الصديقين والشهداء والصالحين

وأنت مع سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم

وهى بداية تدريب النفس والاعداد لقتال المجرمين الأسرائيلين الصهاينة.

ولسوف ينصر الله من ينصره فلنبدأ بنصر الله.

بتصريف من رسالة أستلمتها من صديق