٢٠٠٩/٠٥/١٩

صرخة مليون مطحون تفجر سكون الألف يوم


اليوم يمر 930 يوما منذ آخر مرة رأيت فيها أبنى على وأبنتى سديم.  يوم 16أغسطس القادم هو اليوم الألف . أنا أعد الأيام وأصبح اليوم الألف على بعد 70 يوما. وكنت مستغرقا ماذا أفعل و كيف حالى سيكون فى هذا اليوم الالف؟ فواجهت نفسى متسائلا ولماذا الأنتطار لليوم الالف؟ ولما لا أبدأ الآن؟ 

وهنا بدأت الأفكار تتوالى. ماذا افعل الآن؟ فوجدت نفسى أكتب فكرة حملة " صرخة تفجر سكون الألف يوم " . وكانت الكلمات هادرة مدوية والأفكار متوالية ومتعاقبة مما كشف أمام عينى أن ما أعانيه من ظلم وأهمال ولا مبالاة يعاني منه الكثيرون غيرى من الأباء والأطفال وكيف لو أن مليون أب وأم  وطفل صرخوا صرخة  واحدة مدوية فكيف سيكون تأثيرها على المجتمع وعلى العالم؟ 
وسألت نفسى  لماذا لا نصرخ  جميعا بالملايين؟ هل هناك من يمنعنا نحن المطحونين من الصراخ؟ ولما لا نحول خيالنا الى حقيقة بنصرة بعضنا البعض ولو بصرخة! 

فلنصرخ نحن المطحونون معا. فلن تستطيع قوة أن تمنعنا من أن نصرخ فراق أولادنا وأحبابنا. فلنعبرعما بصدورنا من ألم ولنصرخ ولنرسل رابط هذا الفيديو الى كل من نعرف وكل من لا نعرف حتى نعطى العالم كله الفرصة أن يصرخ معنا حقنا وحق أولادنا.


 
سوف أصرخ صرخة أقوى وأشد كل 10 أيام  بقناة الدملاوى على يوتيوب. صرختى ستكون أقوى وأشد ليس بصوتى ولكن بكم  وبنصرتكم لأنفسكم ولأولادكم  ولعلى أبنى وسديم أبنتى ولى وقبل كل شئ بنصر الله الذى وعد بنصر الحق ومحق الظلم.
 
رأيت على ورأيت سديم ورأيت الأطفال المحرومين من أبائهم يعودون الى أحضان أحبابهم. غمرتنى الفرحة والسعاده والثقة  و رأيت الحلم حقيقة فبدأت أعيشه معكم. 

شارك معنا 


لن يستطيع أحد أن يعاقبنا لمشاهدة هذا الفيدو وأرساله الى أصدقاءنا ومعارفنا.

أنصر على وسديم وكل طفل أعتدى عليه بتيتيمه وحرمانه من أهله بنشر هذا الفيديو 


٢٠٠٩/٠٥/١٦

هل يقتلون الرجال فى مصر؟

لقد أنتهيت لتوى من مشاهدة فيلم الساموراى الأخير بطولة توم كروز. تأثرت كثيرا بمعانى حب الأمة والفداء والبطولة. ورأيت كيف يمكن أن يكون ثمن أن يعيش الأنسان لهذه المعانى الراقية هى الحياة نفسها. ورأيت الفيلم وهو يظهر أصالة معانى الشرف والفداء فى المجتمع اليابانى وكيف أن حياة الشرف وموت الشرف هو نفس الشئ. وهذا المعنى مع أختلاف أسلوب التطبيق متأصل فى حضارتنا الأسلامية والعربية. فالحياة تستحق الفداء عن الشرف والحق حتى بالحياة نفسها. وأعجبت بلقطات كثيره ولكنى تأثرت بآخر مشهد فى الفيلم عندما رأى أمبراطور اليابان أن التحضر لا يعنى أن  ينسى اصوله أو ينسى تاريخه ومن أين أتى أو يتنازل فى معاهدات وأتفاقيات عن هذا الحق لأمته.

إن تاريخنا وعقيدتنا وعاداتنا لميلئة بالشرف والقوة والتميز التى لم يصل اليها المجتمع الغربى حتى الآن والتى لم تصل لها المرأة الغربية حتى الآن. وانا أتحدث عن خبرة طويلة من الحياة والعمل فى الولايات المتحدة وبريطانيا هذا بالأضافة الى زياراتى المتعددة لكثير من دول أوروبا. فتاريخ الحضارة الغربية ملئ  بكل أنواع وأشكال  التمييز ضد المرأة وغيرها. ويمكننا أنى نرى ذلك بوضوح فى سلوكيات الغرب وسياساته تجاه دولنا وأرضنا وتجاهلهم التام  لتاريخنا وحضارتنا وكأنهم كانوا يعيشون فى عالم ونحن فى عالم آخر.

  فقصص وبطولات الرجل العربى المسلم والمرأة العربية المسلمة أكثر من أن تحصى أو يذكر بعضها فى مدونتى. بل وما يعضد هذه القصص وهذا التاريخ من تأصيل فى عقيدتنا المسلمة وعاداتنا وتاريخنا العربى لأوسع بكثير من مجال الذكر هنا. فتاريخنا وعقيدتنا بها الكثير لكل معانى الشموخ من الكرم والضيافة للغريب  واحترام الغير وتكريم المرأه أبنة وزوجة وأم. فالمراة العربية المسلمة كانت تعلم وتقود حلقات العلم منذ أكثر من الف عام حيث كانت المرأة فى الغرب تعامل بلا أنسانية ولا أحترام. ولقد نشأت فى اسرة يقبل فيها أخى الأكبر قدم أمى فى الصباح لأن الجنة تحت قدميها. لا تملك الحضارة الغربية هذا التاريخ ولا هذه العقيدة.

وهنا أتوجه لنا جميعا وأتوجه للسيد الرئيس حسنى مبارك وللسيدة زوجته بنفس الرسالة. فالتطور والتحضر لا يعنى أن نلوى عقيدتنا وديننا ليتناسبا مع ما يعتقده الغرب أنه تحضر. فما يحدث الآن فى مصر بأصدار قوانين الأسرة التى يقولب فيها الدين حتى يتواكب مع ما يراه الغرب تحضرا لنموذج واضح لتعارض الفكر. فهم يدعون الى الديمقراطية ويدعمون العنصرية الجنسية ويفرضون أحترام المثلية الجنسية على مجتمعاتنا. هم يدعون الى الحرية و ما يقدمونه لها نجده فى ابوغريب وجوانتانامو.  يتحدثون عن الأرهاب وهم من يقتلون الملايين بدعوى الحرية والسلام. ففرض أسرائيل ككيان غريب عنصرى يهودى على أرضنا لبرهان كالشمس أنهم لا يرون حقا و لا يحترمون فكرا.

 ولقد حدثت فى مصر نفس التجربة قبلا. فأتذكر فى صغرى الكتب التى تتحدث عن أشتراكية الأسلام. وفرض علينا هذا الفكر وقولب الأسلام حتى يكون أشتراكيا. وكانت تعقد المحاضرات والندوات لشرح الأبداع فى اشتراكية الأسلام وأن الأسلام دين أشتراكى. وفشلت التجرب فشلا ذريعا فى مصر وحتى خارج مصر. وتم نسيان التجربة بسرعة ولا يذكر أحد الآن أن الأسلام دين أشتراكى.

أنا أول من يدعوا الى التحضر وأول من يدعوا الى الألتزام بديننا وعقائدنا فى نفس الوقت. فلا تعارض بين الحضارة ومعتقداتنا وتاريخنا. بل التعارض هو فرض حلول مستقاة من مشاكل تاريخية وعقائدية لمجتمعات تختلف عن مجتمعنا أختلاف تام وفرضها علينا وكأنها هى الحل الوحيد وليس حتى الأمثل من حلول أخرى.  فلا داعى الى تجارب مكتوب عليها الفشل مقدما. فالفشل الذى حاق بالأشتراكية وسياستها وقوانينها سيكون هو مصير العلمانية الغربية التى تفرض الآن بالترغيب والترهيب والقانون. فنحن سادة الحضارات حيث كانوا هم فى ظلام حالك.

وهنا أوجه السؤال لنا جميعا هلى قتل أخر الساموراى فى اليابان كما جاء فى الفلم يقابله قتل آخر الرجال فى بلدنا؟ 

لا و الله لن يقتلونا ولن ينتصروا مادامت قلوبنا تنبض بحقوق أبنائنا ومادمنا نطالب بحقوقنا. فكما أنتصرنا على الأشتراكية سوف ننتصر على العلمانية الغربية والله معنا.

أحمد الدملاوى

زوروا قناة الدملاوى على يوتيوب لمتابعة أخبار على وسديم 


 

٢٠٠٩/٠٥/١١

اليوم أكمل من العمر 50 عاما

50 عاما تامة هى عمرى اليوم. أحمد الله على العافية وعلى رزقه وعلى عطائه وأشكره على ما أعطى وعلى ما أخذ. فاليوم أكمل أيضا 923 يوما منذ آخر مرة رأيت فيها على وسديم. أنا أكتب هذه الكلمات ولا أعلم ان كنت سأراهما أم لا, فلا يعلم إلا الله كم بقى من العمر ولكنى لست بأحرص عليهما وأحفظ لهما من خالقهما. فالله يحفظهما ويجعلهما نصرا للأسلام وللمسلمين. 

50 عاما مررت فيها بتجارب كثيرة ومتنوعة وكان أكثرها على تأثيرا حرمانى العمد من أولادى على يد من لا يملكون ذلك ولكنهم يستطيعون فعله. فتعلمت أن أقبل ما يأتينى من الله فهو الخير وتعلمت أن أفرق بين قبولى بما يأتينى من الله واستسلامى للأعتداء على حقى. فقبول قضاء الله يعنى الرضا وقبول التعدى يعنى الأستسلام. فأنا هنا أعلن قبولى بقضاء الله وسعادتى به واؤكد على عدم قبولى لمن يعتدى على حقى وحق أولادى. وفى هذا الأطار أجد كثيرا من الراحة وكيرا من الأطمئنان.

أنا أعلم يقينا أن ما بقى من العمر ليس كثيرا وأجد فى هذا المعنى طاقة نظيفة تدفعنى للخير وللمحافظة على ما أعتقده من مبادئ وللدفاع عن الحق ماخصنى وما خص أسرتى منه مباشرة وما خص أهلى وبلادى وأمتى. فلا خوف ولا ارهاب  و لا سلطة تحرك فى ساكنا ولكنه أصرار على أعلاء كلمة الله وعلى الأستغفار عما صدر منى من خطأ والتركيز فيما يأتى بالخير لأهل ولأمتى.

وأنا على مشارف الخمسين الثانية من عمرى أدعو الله أن يرد الحق لأصحابه وأن يرد كل الغائبين لذويهم وهو القادر سبحانه وتعالى. 

أحمد الدملاوى