وقد راودتني أفكار وخواطر كثيرة عما يجيش بمشاعر نرمين ونشأة علي ابننا. كيف تضحي نرمين بحلمها لابننا بالشهادة في سبيل الله وتنشئه على عقوق أبيه؟ كيف تحلم أم بالشهادة لابنها ولاترى أن طريق الشهادة يبدأ باحترام الوالدين وبالإحسان إليهما حتى وإن كانا على الكفر؟ وأنا حتى الآن مسلم وموحد بالله وأدعوا الله أن ألقاه على الإسلام والتوحيد. كيف تحلم أم بابن بار لها وهى تنشئه على الكذب والافتراء.
إن السيدة هاجر أم نبي الله إسماعيل كانت مثلا صارخا عبر التاريخ لتربية الأولاد في طاعة الله عز وجل واحترام الأب. فكان ابنها إسماعيل النبي ثمرة تربيتها الرائعة ورمزا لأسمى موقف يمكن أن يكونه ابن تجاه أبيه. كما أن نبي الله إبراهيم مثل يهز المشاعر من الأعماق في احترام العم الكافر وليس حتى الأب. فهو لم ير عمه وحشا كاسرا ومخيفا كما تدعى نرمين زوجتي و أم علي ابني أن هذا هو ما يراه علي في أبيه. نرمين تتحاكى بخوف علي مني وهي تعلم كم أحب عليا؟ وكم أحب أولادي؟ فإن كان ما روته على صفحات الجرائد صدقا فهو أكبر دليل على تطرفها الفكرى وإجرامها التربوى في حق علي ذو الخمس سنوات وبالتأكيد في حق سديم ذات السنوات الثلاثة. فهل يمكن لأم أن تجرم بحرمان أطفال من أبيهم وحرمان أب من أطفاله وتقوم بتشويه صورة الأب أمام أطفاله؟ وهل يمكن لهذه الأم أن تترك بلا عقاب؟ هل يمكن لأم أن تصل إلى هذه الدونية من التصرفات وألا تجرمها القوانين ويحتقرها المجتمع؟
يا نرمين ارجعي لله عزوجل و لا تنتقمى من أطفالك فهم سيعودون الى أبيهم شئتِ هذا أم أبيتِ ، وسيعلمون الحق الأبلج والباطل اللجلج. وستكونين وحيدة على الباطل وسيرفضك كل من حولك لهول ما أجرمت في حق زوجك وفي حق أطفالك. أنت تعلمين الحق وترفضينه لأنك اعتقدت خطأ أنك يمكن أن تدفنيه معي في السجن ظلما وزورا. فلن أسجن يا نرمين ظلما وزورا. ولن يحرم أولادي من أبيهم قهرا وكذبا. وقد فشلت كل خططك السابقة وستفشل كل خططك اللاحقة وستنالين عقابك الذي تستحقينه ويستحقه كل مخطئ وكل مضلل. وأؤكد لك ولأبيك يماني درويش محمود أن نصر الله لي قريب جدا. وستعلمين أنت ما سيحيق بك مما تستحقينه وأمثالك من رد فعل المجتمع وقبل وبعد كل شى عقاب الله عز وجل الذى يعلم الحق وينصره ولا يقر الباطل.
اللهم إني مظلوم فانتصر