٢٠٠٩/١٠/٣٠

اللهم أحفظ طفلاى وردهما سالمين

ثلاث سنوات مرت وانا على يقين أن الله حافظ. أدعو الله لهما, كما أراد لى ألا أراهما, أن يحفظهما وينصر بهما الأسلام والمسلمين. وكما أن فراق طفلاى مؤلم فقد كان منبها لى أن السعادة مع الله عز وجل وأن بيده كل شئ.

اللهم أحفظ أولادنا ورد الغائب وقونا على رؤية الخير منك وصل على سيد الخلق محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أحمد الدملاوى

٢٠٠٩/٠٩/١٣

لا اله الا الله - اجمل هدية لكم جميعا



كل عام وانت جميعا بخير. وخير هدية أقدمها لكم هى خير كلمة.

لا إله إلا الله

وأدعو الله أن ينصر الأسلام والمسلمين ويعلى بفضله كلمتى الحق والدين. وأدعو الله أن يرد على أولادى جميعا سالمين غانمين ويرد الغائب على أهله وأصحابه.

يارب .. يارب .. يارب

لا إله إلا الله أبدأ بها حق وصواب
كلمة من عالم الغيب ربك جاء بها
لا إله إلا الله فضاضة الصخر الصلاب
أحمد المختار للخلد يسبقنا بها
و لا إله إلا الله الريح تشهد والسحاب
والجبال الراسية كلها وهضابها
و لا إله إلا الله أكبر سؤال أعظم جواب
الرعود أصواتها والبروق أثوابها


يا الله يا غفار سهّل لنا كل الصعاب
نجنا من كربةٍ مظلمٍ سردابها
مالنا غيرك ملاذ ولا دونك حجاب
يرتجيك الخلق عدوانها وأحبابها


لا إله إلا الله القاهر الفرد المُهاب
جابر العثرات معطي الكنوز أصحابها
لا إله إلا الله أول كلام أصدق متاب
الحِكَم في سرها والهدى بأهدابها
لا إله إلا الله تخضع لها كل الرقاب
حظ والله من حملها وجاء يسعى بها
و لا إله إلا الله ترجح بميزان الثواب
بالسماء والأرض بحجارها وأترابها


حيِّ يا قيوم أنا بأسألك بأم الكتاب
حاجة في كامن القلب وإنتَ أدرى بها
اعفو عنا يا مجير النبي من العذاب
واعفو عن أمة محمد فهو وصّى بها


لا إله إلا الله حصن من الشرك الكُذاب
ما تمس النار من جاءه في جلبابها
لا إله إلا الله ذخرالولي يوم الحساب
يوم تدنو الشمس والكرب بعض أسبابها
لا إله إلا الله أجمل خبر وأكمل نصاب
تشرح الخاطر وهي مفزع لذنا بها
و لا إله إلا الله ننسج بها حسن الثياب
هي نشيد المجد والنور من محرابها


نأسألك بأسمائك الغُر والوصف المهاب
بالفواتح والخواتيم كم نقرأ بها
نسألك بحروف كتاب إي والله من كتاب
بالسور إجازها باهر وأسهابها
بالطوال السبع في شرحها فصل الخطاب
وسورة الإخلاص يا ربنا عُذنا بها
ونسألك بالاسم الأعظم وبه كشف المُصاب
وآية الكرسي وكم قلب تهجا بها


و لا إله إلا الله فكّ الرهن عتق الرقاب
طهرة للخلق باحسابها وأنسابها
و لا إله إلا الله يفتح لها سبعين باب
كل باب فاح من عودها وأطيابها
ولا إله إلا الله لو نُزّلت في الصخر ذاب
هي سلاح الجند وسيوفها وأحرابها
و لا إله إلا الله خذها معك وقت الذهاب
جنة الفردوس وين إنتِ يا طلابها


والله إني بالخجل مثل محموم مُصاب
جيت بالتقصير والذنب نفسي عابها
لكن إن العبد لا من رجع بعد الغياب
يغتفر له شردته بعد طول غيابها
أتوسل بالشهادة وهي رأس الزهاب
وأعترف بذنوب عبد وأنا كسابها
تغفر الذلة وتفتح لنا للخلد باب
واحمنا من نارك الموقدة وعقابها


والصلاة على محمد على حوضه يجاب

ما ظما من ذاق شربه وهو صبابها

واهل بيته والصحابة لسيف الله جراب

حبهم عندى عقيدة حفظت كتابها


لااله الا الله .. لااله الا الله

كلمات رائعة لعائض القرنى بصوت محمد عبده

أحمد الدملاوى

٢٠٠٩/٠٨/٣١

اللهم أنصر أم بلال!

كارل دونالد بوستروم هو كاتب صحفى سويدى مهتم بتسجيل أحداث القضية الفلسطينية منذ أكثر من عشرين عاما. ولقد أثارت مقالته المدعومة بالصور والتى شاهد احداثها بنفسه عن سرقة أعضاء الشاب الفلسطينى بلال أحمد غانم بعد قتله عن ثورة عارمة فى المجتمع الصهيونى الأسرائيلى. فلماذا ثار المجتمع الصهيونى الأسرائيلى؟ هل الثورة العارمة التى أنتابت الحكومة الصهيونية ومستوطنين فلسطين المحتلة من الصهاينة هى نوع من المبالغة؟ بالطبع لا فالجريمة خطيرة وعميقة وخسيسة وتكشف أرهاب دولة كاملة وعملية واسعة ومنظمة. وكيف أن أسرائيل تستخدم جيشها لقتل شباب الفلسطينين وجهازها الطبى لسرقة أعضاء هؤلاء الشباب وشبكتها المنتشرة فى العالم كله لتوزيع تلك الأعضاء. فهى جريمة من الوضاعة والدنائة التى لم يأت التاريخ بمثلها بعد. فهم يدركون ذلك ويخافون منه. ولم يطلب الكاتب كارل بوستروم سوى التحقيق لأثبات عكس ذلك ولكنهم أنهالوا عليه وعلى جريدته وعلى حكومته وعلى السويد كلها بالقصيدة المعروفة بمعاداة السامية التى أعتقد أن العالم قد مل منها. فأسرائيل هو نظام وليست السامية. أما على الجانب العربى والأسلامى وعلى حد علمى لم تتحرك أية قناة عربية بتغطية ذات قيمة لهذه الأحداث سوى الجزيرة. ولم تتحرك حكومة عربية واحدة تطالب بالتحقيق. كل ما أطلبه من حكوماتنا هو"المطالبة بالتحقيق" . لم تتحرك حكومة السيد محمود عباس وكأن الموضوع يحدث على كوكب آخر. لم تتحرك الحكومة المصرية فالموضوع "شأن داخلى" فلسطينى طبعا ولا يصح لنا التدخل فيه. هكذا يريدونا أن نعتقد وأن نفكر. ولكن دعنى أذكر حكومة مصر الموقرة بشهدائنا المغدور بهم بدم بارد فى سيناء بعد حرب 67 ولم يبذل أية مجهود للتحقيق فى الموضوع على الرغم من أن خبر قتل الأسرى المصريين جاء على صفحات صحف صهيونية أسرائيلية.

وأنا كأب يفتقد صغيريه منذ أكثر من الف يوم أشعر تماما بما تشعر به أم بلال. فالألم الذي يتملكها ليس فقط الم فقدان أبنها ولكنه أيضا ألم العجز عن الدفاع عن جثمانه من الأعتداء عليه. فهى لم تتمكن من دفن أبنها بجثمان مجروح كامل. لا بل بجثمان مسروق أعضائه فقد فتح وأغلق جسد فلذة كبدها الشهيد بلال بلا أنسانية كما فى الصور المنشورة. فكيف لأم بلال أن تتحمل إغتصاب أعضاء جسد أبنها بالطبع بالأضافة لقتله؟ والألم الذى يطغى فوق هذا البحر من الآلام هو الم العجز عن المطالبة بالحق.

أليس لهذه السيدة من نصير؟ أنتركها يتملكها الألم؟ أنتركها غارقة فى آلامها ما تبقى من عمرها؟
هل الحكم بالعجز هو النهاية المحتومة لكل ما نشعر به تجاه بلادنا وتجاه أسرنا وتجاه أولادنا؟
هل هذا الشعور المخزى بالعجز هو ما تريده حكوماتنا أن نشعر به؟ أليس من حقنا أن نشعر بالقوة وبالفخر لكوننا عرب مسلمون؟
أم أن الشعور بالفخر والقوة حكر على انصار الصهيونية سواء كانوا من اليهود أو من غيرهم؟
ودعونى أكرر أن حكوماتنا لا يعنيها من أمرنا شئ. كل ما يعنيهم مظهرهم أمام الغرب أو بدقة أمام القوى السياسية بالولايات المتحدة الأميركية. وتلك هى نفس القوى التى تناصر أسرائيل بلا حدود أو منطقية. وكأن حكوماتنا تسعى الى أرضاء أسرائيل أو من هم وراء أسرائيل.

٢٠٠٩/٠٨/٢٤

هل معتقداتى وهم؟ هل القدس وهم؟ هل طفلاى على وسديم وهم؟

أشاهد الآن برنامج بقناة الجزيرة عن القدس. ورأيت الشيخ رائد صلاح وهو يتحدث عن التجاهل وغض النظر العربى والمسلم عما يحدث فى القدس وكأن القدس هى مشكلة فلسطينية لا علاقة لى بها لأنى مصرى مثلا. فلا حق لى كمصرى أن افكر فى القدس فهى مسألة فلسطينية بحتة. ولا حق لمسلم من ماليزيا أن يفكر فى القدس لأنها مشكلة فلسطينية "داخلية" وليست مشكلة ماليزية. هكذا يريدونى ويريدوا من كل منا أن نرى ما يحدث فى القدس الآن من تهويد وتهجير للسكان العرب أصحاب الأرض وبناء مستوطنات . وكأن كل ما تعلمته وآمنت به عن الحق وعن القدس هو معتقد شخصى لا يمت بصلة الى البلد الذى ولدت فيه وعشت فيه أنا وأخوانى وأبائى وأجدادى. فما يحدث فى القدس من أعتداءات متكررة ومستمرة ومنظمة على المسجد الأقصى المبارك لا يحرك ساكنا فى مصر.

وعندما أطالب بحقى فى طفلاى على وسديم وحق طفلاى فى أبيهم أواجه نفس التجاهل وغض النظر من كل الجهات الرسمية فى مصر. وكأن حقى فى أولادى وحق أولادى فى أبيهم ليس بموضوع يخص أى أنسان فى مصر الا أنا. وكأن كل ما علمتنى أمى وما تعلمته هى من أمها وأبيها عن حق الأب وحق الأم وحقوق الأطفال فى ابيهم وحق الأباء على الأولاد وكأن كل هذا وهم لا يعتقد فيه أحد الا أنا. رأيت كيف أن المجلس القومى للمرأة وبتمويل أمريكى يفرض علينا فكر ومعتقدات ليست بأفكارنا ولا معتقداتنا وينظر الى معتقداتنا وأفكارنا وكأنها تخلف لأنها لا تتطابق مع النموذج الغربى الذى لم يعد لنا الحق الا فى تقبله. فأى نموذج آخر هو تخلف فكرى وتخلف عن مسايرة العصر. وعندها يقوم المجلس القومى للمرأة بالتقدم بمشاريع قوانين ليصدق عليها مجلس الشعب المصرى بسرعة فائقة. وتبدأ منظومة أخرى من المعاناة من تطبيق و تنفيذ هذه القوانين.

وهنا رأيت التشابه الصارخ بين تناول القضايا والمعتقدات الأنسانية الأساسية فى مصر على المستوى الداخلى وعلى المستوى الخارجى. فالقضايا والمعتقدات التى تهمنى والتى نشأت عليها والتى تهم أهلى وأصدقائى وتهم الغالبية العظمى من أهل مصر ليست على قائمة الأهمية عند السيد رئيس مصر ولا السيد رئيس وزرائها ولا أى وزير ولا أى مسئول فى مصر. وكأن معتقداتى وحقوقى هو خيال أطالب به فى فراغ لا يرى فيه هذا الحق الا انا وأمثالى ولكن الدولة لا ترى ذلك على الأطلاق. فحقى فى أولادى وحقى أولادى فى أبيهم وحقى فى القدس هو محض خيال أو رفاهية فكرية لا تستحق الأنتباه لها ولا حتى التعليق عليها.

أثار عندى هذا التوجه مشاعر أستنكارية متشابهة عندما أفكر فى القدس أو أفكر فى المطالبة بحقى فى أولادى على وسديم وحق على وسديم فى أبيهما.
وهنا بدا لى هذا السؤال
هل هناك علاقة بين ما يحدث فى القدس وما يحدث لأطفالى؟

أحمد الدملاوى

٢٠٠٩/٠٧/٣١

أولادى وحشتونى

مر أكثر من 1000 يوم منذ آخر مرة رأيتكما فيها. كنت أحاول النوم ولكن ألما عميقا يملأ صدرى وشوقا أشعر به مع كل هواء أستنشقه بداخلي. أنا أستغرب هذا الشعور ولكنه شعور أب يصارع ظروف حرمانه من أولاده وحرمان أولاده منه. ولقد أكرمنى الله بقصة نبى الله يعقوب وحزنه على أبنه يوسف حتى أطمئن أن ما أشعر به هو حزن طبيعى لأب يفقتد أبنه وأبنته. كنت أريد أن أكتب لكما فى المدونة عند تمام اليوم الألف ولكنى لم أستطع حيث غلبتنى المشاعر كلما حاولت الكتابة أو التواصل بأى شكل آخر. وعندما ذهبت للنوم وجدت دموعى تنهمر عند سماعى من بعيد لكلمات أغنية "وحشتونى" المشهورة للفنانة "وردة" . وحشتونى هى الكلمة التى تعبر عن كل ما أعانيه الآن.

فأنتم تكبران بعيدا عن عيناى. ولكنى أدعوا الله باستمرار أن يحفظكما فهو نعم الوكيل. وأنا على يقين أن الله سيحفظكما وسيردكما لى سالمين غانمين وسيجعلكما نصرا للأسلام والمسلمين وستكونان بأذنه تعالى قرة عين لأبيكما وباران بأهلكما جميعا. وكثيرا ما أشعر بالضيق من تصرف أمكما ولكنى فى معظم الأوقات أدعوا الله لها بالهداية وبألا تظلمكما بحرمانكما من أبيكما وتظلم أبيكما وزوجها بحرمانه من أولاده. فلعل الله يرشدها ويرشدنا جميعا الى الصواب. فالأمر كله بيد الله وهو مقلب القلوب.

أنا على يقين أن ما مررنا به جميعا لهو الخير. فالله لا يقدم الا الخير. وسأبقى ما حييت مفتوح القلب والصدر لكما وفى أنتظار عودتكما. ولن أتوانى فى الوصول لكما. وكل يوم يمر أشعر فيه أنى أقرب منكما من ذى قبل. فيا أولادى فى النهاية لا يحق الا الحق ودائما ما يبطل الباطل طالما أستمر أصحاب الحق فى السعى اليه. وأنا لم أتوانى فى السعى اليكما ولن أتوانى. والله يجمعنى بكما على خير.

سأراكما قريبا بأذنه تعالى وستنعمان بصحبة وحب أبيكما عندما يشاء الله ذلك.


٢٠٠٩/٠٧/١٠

اللهم أرحم فاروق وأغفر له

أخى وصديقى فاروق

أكتب لك هذه الرسالة وأنت فى رحاب الله عزوجل وأبدأها بالدعاء لك بالرحمة والغفران والقبول. أكتب هذه الكلمات والدموع تتساقط من عينى فالخبر كان له وقع شديد. فلقد كنت فخورا بعلاقتى بك وكنت فخورا بأخوتنا. وكنت دائما ما أقولها لك "نحن أخوة" وكنت أعلم أنك تحب هذه الحقيقة وكنت أعلم أنك فخور بها.

ما كان يخطر على بال أنى سأكتب كلمات كهذه فى موقف كهذا. ولكنها الدنيا وهكذا ارادة الله.

لقد قضينا معا وقتا رائعا فى لندن وكنت أرى دائما فى عينيك الحب والأهتمام والمساندة. لا أنسى أتصالك التليفونى والفرحة تملأ صوتك ولكن بهدؤك المعهود لتخبرنى بأسلامك. ولا أنسى حوارك المستمر معى عن الأسلام وعن المسلم وكيف يكون المسلم.

لقد كنت دائما رقيقا مؤدبا. لقد كنت طموحا وصاحب فكر ورأى. لقد كنت صديقا حنونا وذو مشاعر طيبة.

اللهم أرحم فاروق وأغفر له وأدخله فسيح جناتك. اللهم صبر أهله جميعا وأرزقهم الصبر والسلوان.

أخوك المسلم

أحمد الدملاوى

٢٠٠٩/٠٧/٠٨

أين حقوق مروة الشربينى أيها السيدة الفاضلة سوزان مبارك؟


لم تصدر كلمة من المجلس القومى للمرأة ولا من السيدة سوزان مبارك تعقيبا على قتل الصيدلانية المصرية غيلة بألمانيا. مروة الشربينى (32 عاما) هي زوجة المبعوث المصرى "علوي علي عكاز" المعيد بمعهد الهندسة الوراثية بجامعة المنوفية، وعضو الإجازة الدراسية بألمانيا والحاصل على منحة شخصية من معهد "ماكس بلانك" تعرضت لاعتداء من قبل أحد المواطنين الألمان (من أصل روسى) يدعى "أليكس" (28 عاما) والذى انهال عليها طعنا بالسكين فى إحدى محاكم الدرجة الثانية بمدينة "دريسين" حيث لقيت مصرعها أمس ، فيما أصيب زوجها بأحد الأعيرة النارية بطريق الخطأ من أحد رجال الأمن المتواجدون بالمحكمة.

لقد قتلت الصيدلانية المصرية الأم الحامل أمام أسرتها وبداخل المحكمة لمجرد أنها مسلمة ومحجبة. و لا غرابة فى ما حدث فى ألمانيا فالغرب يقتلنا فى كل مكان. فالقتل مباح فى غزة وفى العراق وأفغانستان. ولكن الغريب هو موقف السيدة سوزان مبارك التى تدعوا دائما لحقوق المرأة وموقف المجلس القومى للمرأة التى ترأسه سيادتها والذى لا ينفك عن صياغة القوانين التى تدمر الأسرة المصرية بدعوى حقوق المرأة.

فأين حقوق مروة الشربينى أيها السيدة الفاضلة سوزان مبارك. فمصر مهتمة بحياة الجندى الصهيونى جلعاد شاليط ولا ذكر لمروة ولجنينها أو لزوجها أو أسرتها. فنحن مصريون. لا قيمة لنا فى نظر حكومتنا أو فى نظر المسئولين المصريين. ولا قيمة لنا مطلقا فى نظر حكومة المانيا.

فلو كان القاتل زوج مصرى مسلم لزوجته المصرية المسلمة لقامت الدنيا ولم تقعد. ولتحركت الحكومة الألمانية ولكتبت الصحف عن العنف الأسرى فى مصر. ولكان المجلس القومى للمرأة وعناصرة من السيدات شديدى التطرف يصرخن فى كل مكان ويملأن العالم ووسائل الأعلام ضجة عن همجية الرجل المصرى وضعف المرأة المصرية وكيف أنها مسلوبة الحق.

ولو كان القاتل مصرى ملتحى والقتيلة يهودية ولا سيما تحمل الجنسية الأسرائيلية لصرخت الخارجية المصرية تنديدا بهذا الأرهابى المتظرف وكيف أنه لا يمثل وجهة نظر الحكومة المصرية وأحاسيس الشعب المصرى. ولصرخت وسائل الأعلام الألمانية بالأسلام الأرهابى الهمجى بلا هوادة . ولكتبت صحف العالم عن أستحالة أندماج المسلمين فى المجتمعات الغربية لتطرفهم الفكرى.

وأنا هنا أتوجه الى السيد الرئيس حسنى مبارك بصفته رئيس مصر والى السيدة زوجته سوزان مبارك بصفتها المدافعة الأولى عن حقوق المرأة فى مصر لأحملهما مسئولية أى أهمال فى حق الشهيدة الصيدلانية الأم الفاضلة مروة الشربينى. ولن أقبل أدنى شكل من أشكال التقصير فى حقها وفى حق أسرتها.


٢٠٠٩/٠٦/١١

رسالة مناصرة وصرخة الى الله

955 يوما مضت منذ آخر مرة رأيت طفلاى على وسديم. وأشعر بأستجابة الله عز وجل بما أتلقاه منكم من تعليقات وردود ورسائل. ولق تلقيت الرسالة التالية من أحد المناصرين لقضيتى وقضية أولادى. قررت أن أنشر الرسالة لما فيها من صدق ولأنه يوجهنى فيها لما أشعر به وأعيشه تماما. ولهذا أضفت لقطة من لقائى فى برنامج العاشرة مساء منذ أكثر من عام كامل. وهذا هو اللقاء الذى يذكره الأخ الفاضل صاحب الرسالة

اخى الدكتور أحمد الدملاوى

لقد شاهدتك منذ فترة مع منى الشاذلى وتصفحت المدونة الخاصة بعلى وسديم ولقد تأثرت أشد التأثر لك وأدعو الله عز وجل لك أن يكونوا فى كنفك فى القريب العاجل بمشيئة الله .

وأعلم يا أخى وانت رجل مؤمن ومسلم اذا لم يكن مقدر لك من الله ألا تراهم مرة ثانية فليكون هذا فى ميزان حسناتك ويكون المولى عز وجل قد أصابك بهما فى الدنيا لتنعم بهما وبالدار الاخرة.

وأيضا ولتعلم يا أخى الفاضل أن من ظلمك سيقتص الله عز وجل منه أشد القصاص فما ربك بظلام للعبيد ولتتذكر قوله تعالى : وبشر الصابرين الذين اذا أصابهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون- وأيضا تذكر قوله تعالى فيمن ظلمك : وليعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون.

أخى الفاضل أصبر وصابر وتماسك فلا يأتى من عند الله الا كل الخير

وأدعو الله ان يوفقك لما فيه من خير

أخوك


مناصرتكم ودعمكم لنا لها تأثير السحر. أطلبكم الدعاء وأن تنصرونا بأى مما يلى:

  1. الأشتراك على قناة الدملاوى
  2. الأشتراك فى الحملة على الفايسبوك
  3. الاشتراك فى مجموعة على وسديم البريدية

٢٠٠٩/٠٦/٠٤

صرخة الدموع وأكثر من تسعمائة وخمسة وأربعون يوما غياب

مضى أكثر من 945 يوما منذ أخر مرة رأيت طفلاى على وسديم. باقى أقل من 55 يوما على أكتمال 1000 يوم من حرمان على وسديم من أبيهما وحرمانى من أطفالى. صرخت فى جريدة الأهرام لأربعة أسابيع متتالية وصرخت فى الفضائيات بحثا عن أولادى. أستصرخت بالسيد الرئيس حسنى مبارك ولا مجيب وأستصرخت بالسيد رئيس الوزراء وبالسادة وزراء العدل والداخلية ولم أتلقى حتى الصدى. وكأنى أعيش فى فراغ. لا مجيب ولا صدى لصوت. شعرت وكأن ألمى فى البحث عن أطفالى وكأن حرمان أطفالى منى لا يعنى شئيا لمسئول فى مصر. كل المسئولين المعنيين بمشكلتى وما شابهها, وهم كثر, يعلمون تماما تفاصيل المشكلة ولكنهم لا يحركون ساكنا لأنهم لا يريدون أغضاب المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى للأمومة والطفولة. هذان المجلسان والذى يعلم الجميع من يمولهما يعملان بلا تراخى لتدمير ما تبقى لنا من شكل الأسرة. فهم يغيرون القوانين لتناسب مع ما تمليه الولايات المتحدة الأمريكية وبالطبع ما تريده اسرائيل. فالقوانين الحالية جعلت من الرجل فى أسرته كيان بلا قوة وبلا قانون وبلا حقوق. فقد جعلت منه كيان هلامى بعجز عن تحقيق أى هدف أو الحياة لأى معنى ذو قيمة. فهى قوانين صممت فى الغرب على أسس ومرجعيات لا تمت لأسسنا ومرجعياتنا بصلة ولحل مشكلات ليست موجودة أساسا فى مجتمعنا. فلا المشكلة مشكلتنا ولا الحل حلنا. فهم يفرضون علينا دواء فاسد لمرض لم نصاب نحن به. فحسبى الله ونعم الوكيل.

فكان أعظم ما وصلت اليه أن تعلمت أن ألجأ الى ملك الملوك وعظيم العظماء وسيد السادة. تعلمت أن ألجأ الى الله ولا ألجأ لغيره. فوفقنى الله و بأمكانيات بسيطة من البدء فى حملة على الأنترنت أسميتها " صرخة المليون مطحون تفجر سكون الألف يوم ". وفى هذه الحملة سأستمر فى الكتابة وفى الصراخ بحثا عن أولادى ولتفجير المشكلة حتى يرزقنا الله بالحل ويمكننا من الوصول الى أولادنا. وهذه الحملة تتيح لكل من له قلب أن يشاهد فيديو أو يقرأ مقالة أو يعلق على أى منهما أو يشترك فى قناة الدملاوى على اليوتيوب أو يشارك فى صفحة الحملة على الفايسبوك أو بالأشتراك على مجموعة على وسديم البريدية.

شاركوا معنا بالصراخ الى الله أن يرد الغائب وألا يحرم أبا من أبناءه أو أما من فلذات أكبادها. وأن يحفظ ويرحم كل طفل حرم ظلما من أحد أبويه. فلا يعلم غير الله كم يسبب هذا الحرمان من ألم وكم يوجع قلب الأب و الأم وكذلك كم يؤذى الطفل ويجرده من طفولته. والله غالب على أمره ولا حول ولاقوة الا بالله.

أحمد الدملاوى

ساهم معنا بما يلى :

  1. الأشتراك على قناة الدملاوى
  2. الأشتراك فى الحملة على الفايسبوك
  3. الاشتراك فى مجموعة على وسديم البريدية

٢٠٠٩/٠٥/١٩

صرخة مليون مطحون تفجر سكون الألف يوم


اليوم يمر 930 يوما منذ آخر مرة رأيت فيها أبنى على وأبنتى سديم.  يوم 16أغسطس القادم هو اليوم الألف . أنا أعد الأيام وأصبح اليوم الألف على بعد 70 يوما. وكنت مستغرقا ماذا أفعل و كيف حالى سيكون فى هذا اليوم الالف؟ فواجهت نفسى متسائلا ولماذا الأنتطار لليوم الالف؟ ولما لا أبدأ الآن؟ 

وهنا بدأت الأفكار تتوالى. ماذا افعل الآن؟ فوجدت نفسى أكتب فكرة حملة " صرخة تفجر سكون الألف يوم " . وكانت الكلمات هادرة مدوية والأفكار متوالية ومتعاقبة مما كشف أمام عينى أن ما أعانيه من ظلم وأهمال ولا مبالاة يعاني منه الكثيرون غيرى من الأباء والأطفال وكيف لو أن مليون أب وأم  وطفل صرخوا صرخة  واحدة مدوية فكيف سيكون تأثيرها على المجتمع وعلى العالم؟ 
وسألت نفسى  لماذا لا نصرخ  جميعا بالملايين؟ هل هناك من يمنعنا نحن المطحونين من الصراخ؟ ولما لا نحول خيالنا الى حقيقة بنصرة بعضنا البعض ولو بصرخة! 

فلنصرخ نحن المطحونون معا. فلن تستطيع قوة أن تمنعنا من أن نصرخ فراق أولادنا وأحبابنا. فلنعبرعما بصدورنا من ألم ولنصرخ ولنرسل رابط هذا الفيديو الى كل من نعرف وكل من لا نعرف حتى نعطى العالم كله الفرصة أن يصرخ معنا حقنا وحق أولادنا.


 
سوف أصرخ صرخة أقوى وأشد كل 10 أيام  بقناة الدملاوى على يوتيوب. صرختى ستكون أقوى وأشد ليس بصوتى ولكن بكم  وبنصرتكم لأنفسكم ولأولادكم  ولعلى أبنى وسديم أبنتى ولى وقبل كل شئ بنصر الله الذى وعد بنصر الحق ومحق الظلم.
 
رأيت على ورأيت سديم ورأيت الأطفال المحرومين من أبائهم يعودون الى أحضان أحبابهم. غمرتنى الفرحة والسعاده والثقة  و رأيت الحلم حقيقة فبدأت أعيشه معكم. 

شارك معنا 


لن يستطيع أحد أن يعاقبنا لمشاهدة هذا الفيدو وأرساله الى أصدقاءنا ومعارفنا.

أنصر على وسديم وكل طفل أعتدى عليه بتيتيمه وحرمانه من أهله بنشر هذا الفيديو 


٢٠٠٩/٠٥/١٦

هل يقتلون الرجال فى مصر؟

لقد أنتهيت لتوى من مشاهدة فيلم الساموراى الأخير بطولة توم كروز. تأثرت كثيرا بمعانى حب الأمة والفداء والبطولة. ورأيت كيف يمكن أن يكون ثمن أن يعيش الأنسان لهذه المعانى الراقية هى الحياة نفسها. ورأيت الفيلم وهو يظهر أصالة معانى الشرف والفداء فى المجتمع اليابانى وكيف أن حياة الشرف وموت الشرف هو نفس الشئ. وهذا المعنى مع أختلاف أسلوب التطبيق متأصل فى حضارتنا الأسلامية والعربية. فالحياة تستحق الفداء عن الشرف والحق حتى بالحياة نفسها. وأعجبت بلقطات كثيره ولكنى تأثرت بآخر مشهد فى الفيلم عندما رأى أمبراطور اليابان أن التحضر لا يعنى أن  ينسى اصوله أو ينسى تاريخه ومن أين أتى أو يتنازل فى معاهدات وأتفاقيات عن هذا الحق لأمته.

إن تاريخنا وعقيدتنا وعاداتنا لميلئة بالشرف والقوة والتميز التى لم يصل اليها المجتمع الغربى حتى الآن والتى لم تصل لها المرأة الغربية حتى الآن. وانا أتحدث عن خبرة طويلة من الحياة والعمل فى الولايات المتحدة وبريطانيا هذا بالأضافة الى زياراتى المتعددة لكثير من دول أوروبا. فتاريخ الحضارة الغربية ملئ  بكل أنواع وأشكال  التمييز ضد المرأة وغيرها. ويمكننا أنى نرى ذلك بوضوح فى سلوكيات الغرب وسياساته تجاه دولنا وأرضنا وتجاهلهم التام  لتاريخنا وحضارتنا وكأنهم كانوا يعيشون فى عالم ونحن فى عالم آخر.

  فقصص وبطولات الرجل العربى المسلم والمرأة العربية المسلمة أكثر من أن تحصى أو يذكر بعضها فى مدونتى. بل وما يعضد هذه القصص وهذا التاريخ من تأصيل فى عقيدتنا المسلمة وعاداتنا وتاريخنا العربى لأوسع بكثير من مجال الذكر هنا. فتاريخنا وعقيدتنا بها الكثير لكل معانى الشموخ من الكرم والضيافة للغريب  واحترام الغير وتكريم المرأه أبنة وزوجة وأم. فالمراة العربية المسلمة كانت تعلم وتقود حلقات العلم منذ أكثر من الف عام حيث كانت المرأة فى الغرب تعامل بلا أنسانية ولا أحترام. ولقد نشأت فى اسرة يقبل فيها أخى الأكبر قدم أمى فى الصباح لأن الجنة تحت قدميها. لا تملك الحضارة الغربية هذا التاريخ ولا هذه العقيدة.

وهنا أتوجه لنا جميعا وأتوجه للسيد الرئيس حسنى مبارك وللسيدة زوجته بنفس الرسالة. فالتطور والتحضر لا يعنى أن نلوى عقيدتنا وديننا ليتناسبا مع ما يعتقده الغرب أنه تحضر. فما يحدث الآن فى مصر بأصدار قوانين الأسرة التى يقولب فيها الدين حتى يتواكب مع ما يراه الغرب تحضرا لنموذج واضح لتعارض الفكر. فهم يدعون الى الديمقراطية ويدعمون العنصرية الجنسية ويفرضون أحترام المثلية الجنسية على مجتمعاتنا. هم يدعون الى الحرية و ما يقدمونه لها نجده فى ابوغريب وجوانتانامو.  يتحدثون عن الأرهاب وهم من يقتلون الملايين بدعوى الحرية والسلام. ففرض أسرائيل ككيان غريب عنصرى يهودى على أرضنا لبرهان كالشمس أنهم لا يرون حقا و لا يحترمون فكرا.

 ولقد حدثت فى مصر نفس التجربة قبلا. فأتذكر فى صغرى الكتب التى تتحدث عن أشتراكية الأسلام. وفرض علينا هذا الفكر وقولب الأسلام حتى يكون أشتراكيا. وكانت تعقد المحاضرات والندوات لشرح الأبداع فى اشتراكية الأسلام وأن الأسلام دين أشتراكى. وفشلت التجرب فشلا ذريعا فى مصر وحتى خارج مصر. وتم نسيان التجربة بسرعة ولا يذكر أحد الآن أن الأسلام دين أشتراكى.

أنا أول من يدعوا الى التحضر وأول من يدعوا الى الألتزام بديننا وعقائدنا فى نفس الوقت. فلا تعارض بين الحضارة ومعتقداتنا وتاريخنا. بل التعارض هو فرض حلول مستقاة من مشاكل تاريخية وعقائدية لمجتمعات تختلف عن مجتمعنا أختلاف تام وفرضها علينا وكأنها هى الحل الوحيد وليس حتى الأمثل من حلول أخرى.  فلا داعى الى تجارب مكتوب عليها الفشل مقدما. فالفشل الذى حاق بالأشتراكية وسياستها وقوانينها سيكون هو مصير العلمانية الغربية التى تفرض الآن بالترغيب والترهيب والقانون. فنحن سادة الحضارات حيث كانوا هم فى ظلام حالك.

وهنا أوجه السؤال لنا جميعا هلى قتل أخر الساموراى فى اليابان كما جاء فى الفلم يقابله قتل آخر الرجال فى بلدنا؟ 

لا و الله لن يقتلونا ولن ينتصروا مادامت قلوبنا تنبض بحقوق أبنائنا ومادمنا نطالب بحقوقنا. فكما أنتصرنا على الأشتراكية سوف ننتصر على العلمانية الغربية والله معنا.

أحمد الدملاوى

زوروا قناة الدملاوى على يوتيوب لمتابعة أخبار على وسديم 


 

٢٠٠٩/٠٥/١١

اليوم أكمل من العمر 50 عاما

50 عاما تامة هى عمرى اليوم. أحمد الله على العافية وعلى رزقه وعلى عطائه وأشكره على ما أعطى وعلى ما أخذ. فاليوم أكمل أيضا 923 يوما منذ آخر مرة رأيت فيها على وسديم. أنا أكتب هذه الكلمات ولا أعلم ان كنت سأراهما أم لا, فلا يعلم إلا الله كم بقى من العمر ولكنى لست بأحرص عليهما وأحفظ لهما من خالقهما. فالله يحفظهما ويجعلهما نصرا للأسلام وللمسلمين. 

50 عاما مررت فيها بتجارب كثيرة ومتنوعة وكان أكثرها على تأثيرا حرمانى العمد من أولادى على يد من لا يملكون ذلك ولكنهم يستطيعون فعله. فتعلمت أن أقبل ما يأتينى من الله فهو الخير وتعلمت أن أفرق بين قبولى بما يأتينى من الله واستسلامى للأعتداء على حقى. فقبول قضاء الله يعنى الرضا وقبول التعدى يعنى الأستسلام. فأنا هنا أعلن قبولى بقضاء الله وسعادتى به واؤكد على عدم قبولى لمن يعتدى على حقى وحق أولادى. وفى هذا الأطار أجد كثيرا من الراحة وكيرا من الأطمئنان.

أنا أعلم يقينا أن ما بقى من العمر ليس كثيرا وأجد فى هذا المعنى طاقة نظيفة تدفعنى للخير وللمحافظة على ما أعتقده من مبادئ وللدفاع عن الحق ماخصنى وما خص أسرتى منه مباشرة وما خص أهلى وبلادى وأمتى. فلا خوف ولا ارهاب  و لا سلطة تحرك فى ساكنا ولكنه أصرار على أعلاء كلمة الله وعلى الأستغفار عما صدر منى من خطأ والتركيز فيما يأتى بالخير لأهل ولأمتى.

وأنا على مشارف الخمسين الثانية من عمرى أدعو الله أن يرد الحق لأصحابه وأن يرد كل الغائبين لذويهم وهو القادر سبحانه وتعالى. 

أحمد الدملاوى 

٢٠٠٩/٠٤/٢٩

الحياة قصيرة جدا لنعيش هذه الصراعات

كنت بدأت فى مقالتى السابقة فى شرح ما حدث لى ولأولادى ولأسرتى. ووعدت بنشر الأوراق والمراسلات لكشف تفاصيل ما حدث. ولكن فى هذه الأثناء أدركت أن الحياة أقصر من مثل هذه الصراعات. 

ولذا فلن أنشر أى شئ وسأتوقف تماما عن أى هجوم أو حتى محاولة شرح حقى أو ما وقع على من ظلم . فالله أقرب وهو أعلم بالحق وهو الحق سبحانه وتعالى. فليرد الحق سبحانه الى أصحاب الحقوق وهذا يكفينى ولن أسأل غيرذلك..

وسأبدأ فى الكتابة عن حقوق الأطفال وكيف ننصر أطفالنا فى مجتمعاتنا العربية والمسلمة. وسأكتب أيضا أحيانا عما يجيش فى صدرى من المشاعر تجاه أولادى الحاضرين والغائبين.

ماحدث قد حدث وحبى لأطفالى لن ينزعه أحد منى ولن أتنازل عنهم وعن حبى لهم ما حييت. 

أرجو من كل من يقرأ هذا الرسالة ويرى أولادى أن يبلغهم أنى أحبهم وأدعوا الله لهم دائما.

أحمد الدملاوى

نرمين : أرسلت لك رسالة خاصة على بريدك الياهو ولا أعلم ان كان يصلك أم لا .. ولكن في الرسالة تفاصيل أعتقد أنها تهمك.



٢٠٠٩/٠٤/٢٢

تسعمائة وأربعة يوما لم أرى أولادى وحكايات أحمد و نرمين


اليوم هو ذكرى مرور 904 يوما منذ آخر مرة رأيت فيها طفلاى على وسديم. أمضيت الليلة فى مراجعة المراسلات والوثائق والصور الخاصة بكل ما حدث.  أنها أول مرة أستطيع أن أرى الصور وأقرأ الوثائق واراجع الخطابات بهدوء وكأنى أشاهد ما حدث عن بعد.

فقد حاولت ذلك عدة مرات من قبل ولكنى لم أستطع لتغلب مشاعرى بالضيق والغضب ووحشة أطفالى على. ولكن هذه المرة أستطعت أن أراجع ماحدث بهدوء وكأنى شاهد على الأحداث وليس من أصيب فيها.  لقد شاهدت حجم الكذب على كل الجبهات. كذب على السلطات البريطانية لأقناعها أنى مجرم وخطير وتواجدى فى بريطانيا خطر على الدولة. كذب فى محكمة الأسرة. كل ماقدم لها كذب. كذب فى الجرائد والمجلات  والتليفزيون. كذب فى رسائل خاصة لى وصلتنى من مجهولين. وكذب بأتهامى بمحاولة قتلها فى مصر وأكتشفت أنها أتهمتنى قبلها بمحاولة قتلها فى بريطانيا.  

وأخذت أسأل نفسى لما كل هذا الكذب؟  فاذا أرادت نرمين زوجتى (وهى مازالت شرعا) الأنفصال فكان يمكن الأتفاق على الأنفصال. فأنا لا يمكن أن أغصب أنسانة أن تعيش معى بدون أرادتها. فلماذا أذن تقوم نرمين وأهلها بكل هذا الكذب؟  شغلنى هذا السؤال ولكن وقع فى يدى خطاب من صديق كتبه لى من سنتين وكأنى أقرأة لأول مرة. فهو شرح مفصل لماذا قامت نرمين وأهلها بما قاموا به؟  وهاهو الشرخ باختصار:

لقد أرادت نرمين وأهلها صبغى بصفة الأجرام حتى لا تتهم هى بأنها سبب فى هذا الطلاق. فاذا كان أحمد (أنا) مجرم فلن يلومها أحد أنها لم تحافظ على أسرتها وزوجها. هذا هو المنطق ببساطة. تخيلوا معى هذا !

  فكانت الخطة كما يلى , نرمين معها كل أوراقى  الخاصة الشخصية و الخاصة بأعمالى فى أدرج المكتبة فى  بيتنا فى مصر وأدراج مكتبى فى  بيتنا فى بريطانيا. وأنا كنت أثق فيها ثقة عمياء. وكانت يمكنها ان أرادت فتح ملقاتى وادراجى متى شاءت.  فأعتقدت  نرمين بتفكيرها ومساندة والدها أنها بأستخدام أوراقى الخاصة يمكنها أن ترسلنى الى السجن وتتخلص منى وبالتالى سيكون شكلها أمام الناس لا غبار عليه.

  فعلا فكرة تحفة.

 تدخلنى السجن وتخرب بيتى وتجوع أولادى من زواجى الأول وهو المطلوب أثباته.  لأنها تعلم أننى  الوحيد الذى يعولهم. وبالتالى تتخلص منى وتدمر مستقبل أولادى الأربعة وخصوصا أن الثلاثة الكبار منهم بنات أوشكن على سن الزواج. يعنى ببساطة مش حيلاقوا حتى جوازة محترمة لأنهم أولاد هذا المجرم (طبعا أنا) 

خطة محكمة بأداء تمثيلى غير مسبوق وأشراف أبيها الشديد الذكاء وصاحب الخبرات. وهنا أتوقف لأكمل لكم فى الحلقة القادمة من حكايات أحمد ونرمين وقصة على وسديم المحرومان من أبيهما.

ملحوظة:
  •  نرمين كانت صديقة أو أخت كبيرة لكبرى بناتى قبل زواجى منها. وكانت أبنتى تزورها فى بيت أبيها حيث كانت تقيم وتخرج معها وكانت نرمين أحيانا تذاكر لها أيضا. وتحولت هذه الصداقة الى عداوة من جهة نرمين بمجرد أن تم عقد قراننا وبدون أى سبب.
  • كل ما أكتب مدعم بوثائق وعند أنتهائى من كتابة هذه الحلقات سوف تنشر فيديو على اليوتيوب مدعومة بالوثائق حتى لا يحدث لأحد ما حدث لى ولا أولادى. 

 








٢٠٠٩/٠٤/٠٣

تسعمائة يوم منذ حرم على وسديم من أبيهما


أنا على بعد أيام من ذكرى مرور تسعمائة يوما على آخر مرة رأيت أولادى على وسديم أحمد الدملاوى. فقررت أنا أعبر لهما وللعالم عن مشاعرى بخصوص غيابهما وبخصوص جرائم تيتيم الأطفال بحرمانهم عمدا من أحد أو كلا والديهم. فلهما ولأطفالنا الميتمين أهدى هذا المقطع الذى أعبر فيه عن عاطفتى تجاه أطفالى. وأنا أؤكد لنفسى ولكم وللعالم أننا لن نتخلى عن أطفالنا ولن نتخاذل عن توفير كل فرص النجاح والتميز لهم.

أحمد الدملاوى

٢٠٠٩/٠٣/٠٧

اذا كنت صادق فلنحكم مفتى مصر بحكم كتاب الله

جائنى رد اثار دهشتى تعليقا على مدونتى السابقة والتى كتبتها وقلبى يخفق بوحشة أولادى فجاءت من عدة كلمات أدعوا الله فيها أن أضم على أبنى وسديم أبنتى الى صدرى.

وكان التعليق تماما كما يلى : 

ان شاء الله وباذن واحد أحد مش هتشوفهم تاني أبدا وهتفضل طول عمرك كده تدفع تمن كل الناس اللي انت ظلمتهم ولسه لما يكبروا هتشوف المرار كمان وهما بيتبروا منك " 

وبغض النظر عن من كتبها. ولكنى أقول له أن الله لم يقبل قطع الرحم وسيقطع سبحانة وتعالى من يقطع الرحم وأن الله لم يأذن بحرمان أب من أطفاله حتى لو كان مجرما وحرمان أطفال من أبيهم لأنهم يحتاجون اليه. وكذلك لم يسمح الله سبحانه وتعالى بأن يتبرى أولاد من أبيهم بل أمرهم عز وجل بالمصاحبة بالمعروف. والله شعرت بالشفقة عليك. فأنت لا تعرف من الله سوى ترديد الأسم وتفعل وتدعوا بكل مانهى عنه سبحانه وتعالى.

فالله فى شريعته لم يأذن ولم يقبل ما تشاءه أنت وتطلب أذنه فيه. ودعنى أقول لك بهدوء على صفحات مدونتى أمام العالم كله ..

أنا على أستعداد أن أدفع ثمن ظلمى بالتحكيم على شريعة محمد صلى الله عليه وسلم

فاذا كنت صادق فى أتهامك لى بالظلم فلتكتب على هذه المدونة أنك موافق على تحكيم مفتى جمهورية مصر العربية بيننا. وسأقبل أمام العالم كله حكم الله سبحانه وتعالى. 

واذا لم تفعل .. فأنت كاذب فى أتهامك لى .. وهنا لن أدعوا الله أن ينتقم منك بل سأدعوه جل وعلا أن يرد على أولادى وأن أضم أبنى على فى صدرى وكذلك أبنتى سديم التى لا تفارق صورتها عيناى. 

وأتمنى من الله عز وجل أن تصدق وأن تقبل التحاكم أمام المفتى أو تعود الى رشدك وتقبل بشريعة الله سبحانه وتعالى. 

ودعنى أخبرك أنى لن أتوانى "بمشيئة الله" فى الوصول الى أولادى وسأصل لهم "بأذنه تعالى" أقرب مما تتصور بالحق والقانون والله هو الحق. وسيحق الحق ويبطل الباطل وسيعود على أبنى وسديم ابنتى الى أحضان ابيهم.


أحمد الدملاوى  

٢٠٠٩/٠٣/٠٢

يارب أجمعنى وأولادى

يارب 

أحضن على وأضمه
و

أحضن سديم وأضمها

واحشنى يا ولادى


٢٠٠٩/٠١/١٨

السلام هو أن ندافع عن أرضنا



لقد أدهشنى كيف أوقف الجيش الصهيونى عملياته فى غزة. فبدلا من الأتفاق مع الفلسطينيين برعاية مصرية أو تركية, فلقد وقعت ليفنى وزيرة خارجية الكيان الصهيونى أتفاقا مع كوندوليسا رايس وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية. وبناء عليه أعلن أولمرت رئيس الوزراء أنهاء العمليات.

ولم أندهش للعصبية الشديدة التى ظهر بها السيد أبو الغيط وزير الخارجية المصرى وهو يعلن عدم ألتزام مصر بأتفاق ليفنى وكوندوليسا رايس. وجاء الخطاب الذى ألقاه الرئيس حسنى مبارك مؤكدا على التوتر الذى أعترى القيادة المصرية. فلقد ظهر للعيان أن قيادة الكيان الصهيونى والأدارة الأمريكية لا يعيروا الى مصر أدنى قيمة أو أهمية وكأن مصر أرض بلا شعب كما كانت دعواهم عند أعلان قيام دولة أسرائيل أن فلسطين أرض بلا شعب. فوزيرة خارجية الولايات المتحدة توقع ضمانات لايمكن تنفيذها الا من خلال مصر بدون حتى الرجوع الى قيادتها أو الى مؤسساتها السياسية. وكأن أيضا كوندوليسا رايس ترى مصر كما تراها قيادة الكيان الصهيونى أرضا بلا شعب.

وفى خطابه أعلن الرئيس حسنى مبارك عن قمة دولية مفاجأة. ولقد سمعت فى قناة الجزيرة أن الرئيس الفرنسى سيرأس مع الرئيس حسنى مبارك هذه القمة. ولكن من هم القادة المدعوين لهذه القمة؟ أنها المستشارة مركل من ألمانيا ورئيس الوزراء براون من بريطانيا وملك الأردن وسكرتير عام الأمم المتحدة وآخرين. ومالفت نظرى أنى أثناء مشاهدتى للخبر على شاشة قناة الجزيرة كانت هناك أخبار عاجلة مكتوبة على أسفل الشاشة تقول أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا قد أعلنوا رغبتهم فى تقديم وحدات بحرية لمراقبة و لمنع تهريب السلاح الى شواطئ غزة.

لم تحرك فرنسا وبريطانيا وألمانيا ساكنا بينما كان الآلاف يقتلون ويحرقون ويقطعون فى غزة. لم تحرك هذه الدول التى تدعى وقوفها الى جانب حقوق الأنسان طرف عين ومئات الأطفال يقتلون وتنقل صورهم على شاشات التليفزيون. ولكنهم فى خلال دقائق من أتفاق ليفنى وكوندليسا رايس جاهزون لمراقبة تهريب السلاح الى الفلسطينيين فى غزة. أعتقد أن مثل هذه المواقف تكمل الصورة التى توضح كيف تنظر تلك الحكومات والتنظيمات الينا نحن العرب المسلمين.

فوصول السلاح الى يد الفلسطينيين "تهريب" و قتل طائرات الكيان الصهيونى للفلسطينيين وقتل أطفالهم بقنابل الفوسفور الأبيض "مؤسف" ولكن أسرائيل "تدافع عن نفسها". أمتلاك الكيان الصهيونى لسلاح نووى لا غبار عليه أو كأنهم لا يعلمون عنه شئ. ولكن أمتلاك الفلسطينيين لسلاح بسيط هو تهريب وأجرام يجب أن توفر له الأساطيل.

أن التحدث عن أزدواجية المعايير فى تصرفات الغرب تجاه الفلسطينيين لهو نوع من الهراء. ان الغرب يعمل جاهدا على قتل الفلسطينيين. بل أن الغرب يعتبرأن العرب والمسلمين أعداء. هذا ما تنطق به تصرفات الحكومات الغربية ومعظم وسائل الأعلام الغربى. وأعتقد أن التصرفات والمواقف أشد بلاغة من الكلمات.

وأنا هنا كمسلم وعربى ومصرى أعلن عدم قبولى لأى موقف أو قرار لايدعم المقاومة . بل أعلن أنى مع تزويد المقاومة بالسلاح والمال والمتطوعين. فاليوم غزة وغدا القاهرة. وكما صفعت أدارة الكيان الصهيونى وجه الأدارة المصرية بتوقيعها أتفاقية مع الأدراة الأمريكية على الرغم من أحترام القيادة المصرية لكل تعهداتها ومواثيقها تجاه الكيان الصهيونى فلن نستغرب قيام الجيش الصهيونى بالأعتداء على مصر وقيام سلاح طيران العدو الأسرائيلى بضرب القاهرة وتدمير منازلنا كما دمر منازل الفلسطينيين بحجج واهية. فكما ذكر باتريك سيل فى حديث تليفزيونى أن أسرائيل لا تريد السلام وأن أسرائيل تعمل جاهدة على دفع العرب نحو الرادكيالية فى المواقف. فلا نضحك على أنفسنا وندعى أنه بالأستسلام سوف نقاومهم. فلقد فشلت فى غزة سياسة السلام أو الأستسلام.

الكيان الصهيونى يسعى الى دولة من النيل الى الفرات. ولن يتنازلوا عن هذا المطلب. فلنراجع أنفسنا ونعرف مع من نتعامل. فقيادة الكيان الأسرائيلى لا تعرف معنى للحياة سوى لبنى جلدتهم. هم يكرهوننا ويريدون قتلنا. هذا هو الواقع ويجب أن نتعامل معه. وهم أيضا على قدرة غير مسبوقة على الكذب. فكفانا ولندعم المقاومة ولنعود الى الدفاع عن أراضينا وبلادنا. وكفانا سلاما أو قل أستسلاما.


 

أحمد الدملاوى


 

٢٠٠٩/٠١/١٤

من أجل شهادة التوحيد يقتلوننا ويحرقون أطفالنا فى غزة





أرسل لى من لحظات صديق لقطة فيديو على يوتيوب حيث يبكى الشيخ صالح المغامسى لمشهد الشرطى الفلسطينى وهو يؤدى شهادة التوحيد قبل أستشهاده. ورأيت كيف يبكى الشيخ المغامسى وكأنه يبكى أخاه أو أبنه ورأيت كيف أرتبك مقدم البرنامج لعمق التأثر بالموقف. ان دموع الشيخ المغامسى هى نفسها دموعى وهى دموع كل مسلم وكل عربى وكل أنسان رأى هذا الموحد الشهيد يستعجل بالشهادة قبل وفاته. هنا رأيت بوضوح أن الشهيد فلسطينى والشيخ المغامسى سعودى وأنا مصرى وصديقى الذى أرسل لى الرابط ملحا على أن أراه سعوديا أيضا. هنا أقشعر بدنى فلأول مرة فى حياتى أرى وأشعر أننا نحن العرب والمسلمون نرى أنفسنا كما يرانا الغرب.

فقد كنت أعيش فى سياتل فى الولايات المتحدة الأميريكية. وكان لى الكثير من الأصدقاء العرب والمسلمين. وكنت فى شدة دهشتى عندما رأيت أن المجتمعات الغربية لاترى أى فرق من أي بلد عربى أنا؟ بل لا ترى إن كنت عربيا أساسا. فلقد أذهلنى أن غالبية أبناء المجتمع الأمريكى لا يرون فرقا يذكر بين المصرى والسعودى بل والباكستانى أو الأفغانى أو الأيرانى. فكلهم مسلمون بل وأحيانا كلهم فى نظرهم عرب. فكل المسلمين عرب أو كل العرب مسلمين. هكذا يرانا معظم أهل الغرب. وبالتأكيد هكذا تعاملنا حكوماتهم. فنحن جميعا أرهابيين حتى يثبت العكس. وعندها يصفونا بالأعتدال. وكان كثيرا من الأصدقاء العرب والمسلمين يوافقوننى في ما لاحظته. ولكن كان دائما هناك الكثير بالأحساس بالأختلاف بيننا. وكثيرا ما رأينا أختلاق خلافات بيننا كعرب وكمسلمين وكأننا من أمم شتى لاصلة بينها.

ولقد أذهلنى ما يحدث فى غزة. فالخطة المنظمة لقتل أطفال غزة ليست من أبداع أولمرت وباراك وليفنى وشارون أو حتى جورج بوش. فالخطة قديمة وتم تفعيلها على كثير من الجبهات. فكما ذكرت فى مقالات سابقة أن دور الأب حسب قوانين الأسرة فى مصر مثلا, قد همش لدرجة لا يعلمها الا كل من مر بظروف مشابهة لظروفى تحت شعارات كاذبة تماما كشعارات أسرائيل فى السلام. فمحاربة الأسرة وتدميرها بالقوانين من الداخل وتعميق معانى وأدوات الأنهيار الأسرى عن طريق الأعلام وبرعاية المجلس القومى للأمومة والطفولة فى مصر
أصبح حقيقة يومية. وجاءت غزة لتضيف لنا أن هذا أيضا لايكفى فقتلنا وحرق أطفالنا بالفوسفور الأبيض فعليا هو بعد آخر يضاف الى قائمة الجبهات التى نحارب فيها.

لم أكن أتصور كيف أن أطفال غزة يحاربون منذ ما يقرب من عامين بالجوع والمرض. فلا غذاء يصل لهم ولا دواء إلا بموافقة المحتل الأسرائيلى وكأن حكوماتنا تشارك أسرائيل فى تفعيل جبهة أخرى ألا وهى الجوع والمرض. ولم توضح لنا أيا من وسائل الأعلام حقيقة ما يحدث من تجويع وحرمان.

وكان مشهد الشرطى الفلسطينى وهو يرفع يده وأصبعة بشهادة التوحيد قبيل وفاته صرخة فى وجهى لتعيد لى كل الذكريات التى توضح لى لماذا نحارب. فهو لم يقتل لأنه فلسطينى ولكنه قتل لأنه مسلم عربى. ولنفس السبب يقتل أطفالنا ويجوعون. ولنفس السبب يدمر الأعلام والقوانين أسرنا وأطفالنا.

فلندافع عن أنفسنا بكل الجبهات. فلنشارك بالحركات السياسية فى بلادنا ولا نترك فرصة للتصويت الا وعبرنا فيها عن رأينا بقوة ولا نترك أصواتنا بالأهمال أو للمفسدين ليزوروها ونحن لا ندرى.
فلنقاطع البضائع والخدمات الأميريكية والأسرائيلة بأكبر قدر من الوعى ومن الأهتمام.
فلننصر أخواننا وأخواتنا وأطفالنا فى غزة بكل ما نستطيع من سبل. فالضغط المستمر على حكوماتنا لتزويدهم بالمال والسلاح والدواء والغذاء هو حقنا وليس فقط حقهم علينا.



أحمد الدملاوى



٢٠٠٩/٠١/١٢

هل الجهاد متاح لنا جميعا ؟ .. اللهم قوّنا عليه

Gaza's Children


انا ارغب بالجهاد ولكن الحكومة تقف في طريق الجهاد !

دائما ما يدور فى خلدى هذا السؤال ؟

كثير ما أسأل حزينا ..

كيف يمكنني ان اجاهد ؟

هل تريد الجهاد ؟

اعتقد ان كل شريف كريم يأبى الهوان يفكر في الجهاد .

فلنقود الجهاد ولنكن أمثلة لأهلينا وأولادنا وأصدقائنا

او كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من لم يجاهد او لم يحدث نفسه بالجهاد مات على شعبة من النفاق "

ما يحول بينك وبين الجهاد؟

· هل هى الانظمة والحكومات؟

· أم هى النفس والشهوات ؟

هل هناك ساحات مفتوحة للجهاد؟

نعم

أولا : السوق

اثناء التبضع والتسوق فلتقرا مصدر المنتج

فإن كان منتجا أو مرخصا من عدونا

أمريكا وأسرائيل

فلتتذكر أطفال غزة وكيف يذبحون ويحرقون

فلا تشتريه

قاطع موارد دعم عدونا "السجائر, ستاربكس , بيبسي , كنتاكي , ماكدونالدز ... الخ "

قاطع السيارات الامريكية " جنرال موتورز وفورد وكرايزلر "

ثانيا : المسجد

تذكر قصف اسرائيل للمساجد !

فلنعمر مساجدنا الامنة ولنملأها بالمصلين والصلاة

وخاصة في صلاة الفجر

حارب اسرائيل بمقاومة النوم و البطانية في الفجر!

ثالثا : الدعاء

أسأل نفسك قبل النوم: هل دعوت لأهلك في غزة اليوم؟؟

إن تكاسلت عن جهاد السوق

واذا لم تستطع العيش بدون كنتاكي او ماكدونالدز وستاربكس

فلست اهلا للجهاد ولست ناصرا لاخوانك وانما تخدع نفسك بكلام الجهاد

إن ثقلت عليك الجماعة في المسجد

فكما تدمر اسرائيل المساجد فأنت لا تعمرها

إن لم يوقظك عظم المصاب فى جنح الليل للدعاء الصادق لاخوانك في غزة

فعد الى نومك فلست من اهل الجهاد

فتوقف عن سب الحكومة و الحكام والانظمة ولا تلومن الا نفسك فلست اهلا للجهاد

وإن فعلت فأنت مع الصديقين والشهداء والصالحين

وأنت مع سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم

وهى بداية تدريب النفس والاعداد لقتال المجرمين الأسرائيلين الصهاينة.

ولسوف ينصر الله من ينصره فلنبدأ بنصر الله.

بتصريف من رسالة أستلمتها من صديق