٢٠٠٩/٠٤/٢٩

الحياة قصيرة جدا لنعيش هذه الصراعات

كنت بدأت فى مقالتى السابقة فى شرح ما حدث لى ولأولادى ولأسرتى. ووعدت بنشر الأوراق والمراسلات لكشف تفاصيل ما حدث. ولكن فى هذه الأثناء أدركت أن الحياة أقصر من مثل هذه الصراعات. 

ولذا فلن أنشر أى شئ وسأتوقف تماما عن أى هجوم أو حتى محاولة شرح حقى أو ما وقع على من ظلم . فالله أقرب وهو أعلم بالحق وهو الحق سبحانه وتعالى. فليرد الحق سبحانه الى أصحاب الحقوق وهذا يكفينى ولن أسأل غيرذلك..

وسأبدأ فى الكتابة عن حقوق الأطفال وكيف ننصر أطفالنا فى مجتمعاتنا العربية والمسلمة. وسأكتب أيضا أحيانا عما يجيش فى صدرى من المشاعر تجاه أولادى الحاضرين والغائبين.

ماحدث قد حدث وحبى لأطفالى لن ينزعه أحد منى ولن أتنازل عنهم وعن حبى لهم ما حييت. 

أرجو من كل من يقرأ هذا الرسالة ويرى أولادى أن يبلغهم أنى أحبهم وأدعوا الله لهم دائما.

أحمد الدملاوى

نرمين : أرسلت لك رسالة خاصة على بريدك الياهو ولا أعلم ان كان يصلك أم لا .. ولكن في الرسالة تفاصيل أعتقد أنها تهمك.



٢٠٠٩/٠٤/٢٢

تسعمائة وأربعة يوما لم أرى أولادى وحكايات أحمد و نرمين


اليوم هو ذكرى مرور 904 يوما منذ آخر مرة رأيت فيها طفلاى على وسديم. أمضيت الليلة فى مراجعة المراسلات والوثائق والصور الخاصة بكل ما حدث.  أنها أول مرة أستطيع أن أرى الصور وأقرأ الوثائق واراجع الخطابات بهدوء وكأنى أشاهد ما حدث عن بعد.

فقد حاولت ذلك عدة مرات من قبل ولكنى لم أستطع لتغلب مشاعرى بالضيق والغضب ووحشة أطفالى على. ولكن هذه المرة أستطعت أن أراجع ماحدث بهدوء وكأنى شاهد على الأحداث وليس من أصيب فيها.  لقد شاهدت حجم الكذب على كل الجبهات. كذب على السلطات البريطانية لأقناعها أنى مجرم وخطير وتواجدى فى بريطانيا خطر على الدولة. كذب فى محكمة الأسرة. كل ماقدم لها كذب. كذب فى الجرائد والمجلات  والتليفزيون. كذب فى رسائل خاصة لى وصلتنى من مجهولين. وكذب بأتهامى بمحاولة قتلها فى مصر وأكتشفت أنها أتهمتنى قبلها بمحاولة قتلها فى بريطانيا.  

وأخذت أسأل نفسى لما كل هذا الكذب؟  فاذا أرادت نرمين زوجتى (وهى مازالت شرعا) الأنفصال فكان يمكن الأتفاق على الأنفصال. فأنا لا يمكن أن أغصب أنسانة أن تعيش معى بدون أرادتها. فلماذا أذن تقوم نرمين وأهلها بكل هذا الكذب؟  شغلنى هذا السؤال ولكن وقع فى يدى خطاب من صديق كتبه لى من سنتين وكأنى أقرأة لأول مرة. فهو شرح مفصل لماذا قامت نرمين وأهلها بما قاموا به؟  وهاهو الشرخ باختصار:

لقد أرادت نرمين وأهلها صبغى بصفة الأجرام حتى لا تتهم هى بأنها سبب فى هذا الطلاق. فاذا كان أحمد (أنا) مجرم فلن يلومها أحد أنها لم تحافظ على أسرتها وزوجها. هذا هو المنطق ببساطة. تخيلوا معى هذا !

  فكانت الخطة كما يلى , نرمين معها كل أوراقى  الخاصة الشخصية و الخاصة بأعمالى فى أدرج المكتبة فى  بيتنا فى مصر وأدراج مكتبى فى  بيتنا فى بريطانيا. وأنا كنت أثق فيها ثقة عمياء. وكانت يمكنها ان أرادت فتح ملقاتى وادراجى متى شاءت.  فأعتقدت  نرمين بتفكيرها ومساندة والدها أنها بأستخدام أوراقى الخاصة يمكنها أن ترسلنى الى السجن وتتخلص منى وبالتالى سيكون شكلها أمام الناس لا غبار عليه.

  فعلا فكرة تحفة.

 تدخلنى السجن وتخرب بيتى وتجوع أولادى من زواجى الأول وهو المطلوب أثباته.  لأنها تعلم أننى  الوحيد الذى يعولهم. وبالتالى تتخلص منى وتدمر مستقبل أولادى الأربعة وخصوصا أن الثلاثة الكبار منهم بنات أوشكن على سن الزواج. يعنى ببساطة مش حيلاقوا حتى جوازة محترمة لأنهم أولاد هذا المجرم (طبعا أنا) 

خطة محكمة بأداء تمثيلى غير مسبوق وأشراف أبيها الشديد الذكاء وصاحب الخبرات. وهنا أتوقف لأكمل لكم فى الحلقة القادمة من حكايات أحمد ونرمين وقصة على وسديم المحرومان من أبيهما.

ملحوظة:
  •  نرمين كانت صديقة أو أخت كبيرة لكبرى بناتى قبل زواجى منها. وكانت أبنتى تزورها فى بيت أبيها حيث كانت تقيم وتخرج معها وكانت نرمين أحيانا تذاكر لها أيضا. وتحولت هذه الصداقة الى عداوة من جهة نرمين بمجرد أن تم عقد قراننا وبدون أى سبب.
  • كل ما أكتب مدعم بوثائق وعند أنتهائى من كتابة هذه الحلقات سوف تنشر فيديو على اليوتيوب مدعومة بالوثائق حتى لا يحدث لأحد ما حدث لى ولا أولادى. 

 








٢٠٠٩/٠٤/٠٣

تسعمائة يوم منذ حرم على وسديم من أبيهما


أنا على بعد أيام من ذكرى مرور تسعمائة يوما على آخر مرة رأيت أولادى على وسديم أحمد الدملاوى. فقررت أنا أعبر لهما وللعالم عن مشاعرى بخصوص غيابهما وبخصوص جرائم تيتيم الأطفال بحرمانهم عمدا من أحد أو كلا والديهم. فلهما ولأطفالنا الميتمين أهدى هذا المقطع الذى أعبر فيه عن عاطفتى تجاه أطفالى. وأنا أؤكد لنفسى ولكم وللعالم أننا لن نتخلى عن أطفالنا ولن نتخاذل عن توفير كل فرص النجاح والتميز لهم.

أحمد الدملاوى