٢٠٠٨/٠٥/١٠

فالحمد لله على البلاء الذى عرفنى أين يجب أن أكون



أراد رجل أن يبيع بيته لينتقل إلى بيت أفضل..فذهب إلي احد أصدقائه وهو رجل أعمال وخبير في أعمال التسويق...وطلب منه أن يساعده في كتابه إعلان لبيع البيت وكان الخبير يعرف البيت جيداً فكتب وصفاً مفصلاً له أشاد فيه بالموقع الجميل والمساحة الكبيرة ووصف التصميم الهندسي الرائع ثم تحدث عن الحديقة وحمام السباحة.....الخ.... وقرأ كلمات الإعلان علي صاحب المنزل الذي أصغى إليه في اهتمام شديد وقال...'أرجوك أعد قراءه الإعلان'....وحين أعاد الكاتب القراءة صاح الرجل يا له من بيت رائع ...لقد ظللت طول عمري أحلم باقتناء مثل هذا البيت ولم أكن أعلم إنني أعيش فيه إلي أن سمعتك تصفه
ثم أبتسم قائلاً من فضلك لا تنشر الإعلان فبيتي غير معروض للبيع!!!

القصة السابقة هى جزء من رسالة أرسلها لى صديق. وأشعر أن هذه الرسالة تعبر تماما عما أمر به. فبعد التجربة القاسية التى مررت بها , أدركت قيمة أولادى فى حياتى. فلقد كنت أعمل كثيرا وكنت أظن أن عملى فى النهاية لمصلحتهم. وكان يمكننى أن أمضى معهم وقت أكثر ولكنى كنت فى شغف شديد لأعمل كثيرا حتى يمكننى توفير أحسن حياة يمكن توفيرها لهم. ولم أكن أدرك أنى أفتقدهم كثيرا وأنى أحبهم كثيرا.
فقدانى لعلى وسديم جعلنى أندم على الوقت الذى كان يمكن أن أمضيه معهم وجعلنى أكثر وضوحا فى رغبتى أن أمضى معهم ومع كل أولادى أكثر وقت ممكن. فالوقت الذى أمضيه مع أولادى ممتع جدا وأقدر كل لحظة فيه.
فالحمد لله على البلاء الذى عرفنى أين يجب أن أكون

أحمد الدملاوى

ليست هناك تعليقات: