٢٠٠٩/٠٦/٠٤

صرخة الدموع وأكثر من تسعمائة وخمسة وأربعون يوما غياب

مضى أكثر من 945 يوما منذ أخر مرة رأيت طفلاى على وسديم. باقى أقل من 55 يوما على أكتمال 1000 يوم من حرمان على وسديم من أبيهما وحرمانى من أطفالى. صرخت فى جريدة الأهرام لأربعة أسابيع متتالية وصرخت فى الفضائيات بحثا عن أولادى. أستصرخت بالسيد الرئيس حسنى مبارك ولا مجيب وأستصرخت بالسيد رئيس الوزراء وبالسادة وزراء العدل والداخلية ولم أتلقى حتى الصدى. وكأنى أعيش فى فراغ. لا مجيب ولا صدى لصوت. شعرت وكأن ألمى فى البحث عن أطفالى وكأن حرمان أطفالى منى لا يعنى شئيا لمسئول فى مصر. كل المسئولين المعنيين بمشكلتى وما شابهها, وهم كثر, يعلمون تماما تفاصيل المشكلة ولكنهم لا يحركون ساكنا لأنهم لا يريدون أغضاب المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى للأمومة والطفولة. هذان المجلسان والذى يعلم الجميع من يمولهما يعملان بلا تراخى لتدمير ما تبقى لنا من شكل الأسرة. فهم يغيرون القوانين لتناسب مع ما تمليه الولايات المتحدة الأمريكية وبالطبع ما تريده اسرائيل. فالقوانين الحالية جعلت من الرجل فى أسرته كيان بلا قوة وبلا قانون وبلا حقوق. فقد جعلت منه كيان هلامى بعجز عن تحقيق أى هدف أو الحياة لأى معنى ذو قيمة. فهى قوانين صممت فى الغرب على أسس ومرجعيات لا تمت لأسسنا ومرجعياتنا بصلة ولحل مشكلات ليست موجودة أساسا فى مجتمعنا. فلا المشكلة مشكلتنا ولا الحل حلنا. فهم يفرضون علينا دواء فاسد لمرض لم نصاب نحن به. فحسبى الله ونعم الوكيل.

فكان أعظم ما وصلت اليه أن تعلمت أن ألجأ الى ملك الملوك وعظيم العظماء وسيد السادة. تعلمت أن ألجأ الى الله ولا ألجأ لغيره. فوفقنى الله و بأمكانيات بسيطة من البدء فى حملة على الأنترنت أسميتها " صرخة المليون مطحون تفجر سكون الألف يوم ". وفى هذه الحملة سأستمر فى الكتابة وفى الصراخ بحثا عن أولادى ولتفجير المشكلة حتى يرزقنا الله بالحل ويمكننا من الوصول الى أولادنا. وهذه الحملة تتيح لكل من له قلب أن يشاهد فيديو أو يقرأ مقالة أو يعلق على أى منهما أو يشترك فى قناة الدملاوى على اليوتيوب أو يشارك فى صفحة الحملة على الفايسبوك أو بالأشتراك على مجموعة على وسديم البريدية.

شاركوا معنا بالصراخ الى الله أن يرد الغائب وألا يحرم أبا من أبناءه أو أما من فلذات أكبادها. وأن يحفظ ويرحم كل طفل حرم ظلما من أحد أبويه. فلا يعلم غير الله كم يسبب هذا الحرمان من ألم وكم يوجع قلب الأب و الأم وكذلك كم يؤذى الطفل ويجرده من طفولته. والله غالب على أمره ولا حول ولاقوة الا بالله.

أحمد الدملاوى

ساهم معنا بما يلى :

  1. الأشتراك على قناة الدملاوى
  2. الأشتراك فى الحملة على الفايسبوك
  3. الاشتراك فى مجموعة على وسديم البريدية

ليست هناك تعليقات: