٢٠٠٨/٠٣/١٨

اللهم أنك سميع مجيب الدعاء .. لن ألجأ إلا لك يا ألله


سألتنى فتاة مسلمة عربية تدرس فى الجامعة فى دولة أوروبية عن أختيار الزوج. وقالت لى أن فرصتها فى زوج عربى قليلة. وكانت تسألنى وهل أختلاف اللعة بين الزوجين يؤثر على العلاقة بينهما؟ فقلت لها بالطبع نعم . فأى أختلاف بين الزوجين يضيف الى المجهود والأهتمام المبذول للتواصل بينهما. وهذا لا يعنى أن أختلاف اللغة بين الزوجين سيؤدى حتما لفشل العلاقة الزوجية ولكنه يعنى أن كلا الزوجان عليهما أن يبذلا مجهودا أكثر للتواصل والتفاهم. فأى أختلاف بين شخصين يحتاج إلى أهتمام من كليهما لتعويض هذا الأختلاف. فيمكن أن يكون هذا الأختلاف لغة , ثقافة , مستوى أجتماعى إلى أخر هذه القائمة. ثم سألتنى ماذا أفعل لأختار الشخص المناسب فى هذه الظروف الصعبة؟ فوجئت بالسؤال لأنى رأيتها فتاة فى مقتبل عمرها وتعيش فترات طويلة بدون أسرتها وبعيدا عن وطنها فترددت أن أنصحها لوهلة حتى أتأكد أن نصيحتى هى أحسن ما يمكن أن أقدمه لها. وأخذت أفكر فلم أرى أمامى غير الله. ومر أمام عينى صور ما حدث لى من أبتلاء خلال 15 شهر الماضية. رأيت كيف كان التخطيط والتفكير للخروج من المشاكل الصعبة ليس ذو قيمة ورأيت كيف أن اللجوء الى الله والدعاء والتضرع هو المنقذ الحقيقى. تذكرت مواقف لو عرضت فى فيلم سينمائى ما صدقتها لصعوبتها عقلا أن تحدث ولكنها حدثت وأنقذنى الله عزوجل من شر ما دبر لى من مكائد. فقلت لها يا أبنتى عليكى بالدعاء والصلاة. فقالت لى أنا دائمة الدعاء. فقلت لها قوى دعاءك باليقين بأن الله تعالى سوف يقدم لكى الخير وأنه ليس لك من الأمر شىء.
وهنا رأيت أن الدعاء هو علاجى أنا أيضا. فأقوى وسيلة للوصول لأولادى هى الدعاء. وهنا أدعو الله عزوجل أن يرد على أولادى جميعا سالمين غانمين محفوظين بحفظه عز وجل. اللهم علمهم الدين وفقههم فيه. اللهم أنصر بهم الأسلام والمسلمين وأعل بهم جميعا كلمتى الحق والدين. اللهم أنك سميع مجيب الدعاء


أحمد عبد المجيد الدملاوى

ليست هناك تعليقات: