٢٠٠٩/٠٧/٠٨

أين حقوق مروة الشربينى أيها السيدة الفاضلة سوزان مبارك؟


لم تصدر كلمة من المجلس القومى للمرأة ولا من السيدة سوزان مبارك تعقيبا على قتل الصيدلانية المصرية غيلة بألمانيا. مروة الشربينى (32 عاما) هي زوجة المبعوث المصرى "علوي علي عكاز" المعيد بمعهد الهندسة الوراثية بجامعة المنوفية، وعضو الإجازة الدراسية بألمانيا والحاصل على منحة شخصية من معهد "ماكس بلانك" تعرضت لاعتداء من قبل أحد المواطنين الألمان (من أصل روسى) يدعى "أليكس" (28 عاما) والذى انهال عليها طعنا بالسكين فى إحدى محاكم الدرجة الثانية بمدينة "دريسين" حيث لقيت مصرعها أمس ، فيما أصيب زوجها بأحد الأعيرة النارية بطريق الخطأ من أحد رجال الأمن المتواجدون بالمحكمة.

لقد قتلت الصيدلانية المصرية الأم الحامل أمام أسرتها وبداخل المحكمة لمجرد أنها مسلمة ومحجبة. و لا غرابة فى ما حدث فى ألمانيا فالغرب يقتلنا فى كل مكان. فالقتل مباح فى غزة وفى العراق وأفغانستان. ولكن الغريب هو موقف السيدة سوزان مبارك التى تدعوا دائما لحقوق المرأة وموقف المجلس القومى للمرأة التى ترأسه سيادتها والذى لا ينفك عن صياغة القوانين التى تدمر الأسرة المصرية بدعوى حقوق المرأة.

فأين حقوق مروة الشربينى أيها السيدة الفاضلة سوزان مبارك. فمصر مهتمة بحياة الجندى الصهيونى جلعاد شاليط ولا ذكر لمروة ولجنينها أو لزوجها أو أسرتها. فنحن مصريون. لا قيمة لنا فى نظر حكومتنا أو فى نظر المسئولين المصريين. ولا قيمة لنا مطلقا فى نظر حكومة المانيا.

فلو كان القاتل زوج مصرى مسلم لزوجته المصرية المسلمة لقامت الدنيا ولم تقعد. ولتحركت الحكومة الألمانية ولكتبت الصحف عن العنف الأسرى فى مصر. ولكان المجلس القومى للمرأة وعناصرة من السيدات شديدى التطرف يصرخن فى كل مكان ويملأن العالم ووسائل الأعلام ضجة عن همجية الرجل المصرى وضعف المرأة المصرية وكيف أنها مسلوبة الحق.

ولو كان القاتل مصرى ملتحى والقتيلة يهودية ولا سيما تحمل الجنسية الأسرائيلية لصرخت الخارجية المصرية تنديدا بهذا الأرهابى المتظرف وكيف أنه لا يمثل وجهة نظر الحكومة المصرية وأحاسيس الشعب المصرى. ولصرخت وسائل الأعلام الألمانية بالأسلام الأرهابى الهمجى بلا هوادة . ولكتبت صحف العالم عن أستحالة أندماج المسلمين فى المجتمعات الغربية لتطرفهم الفكرى.

وأنا هنا أتوجه الى السيد الرئيس حسنى مبارك بصفته رئيس مصر والى السيدة زوجته سوزان مبارك بصفتها المدافعة الأولى عن حقوق المرأة فى مصر لأحملهما مسئولية أى أهمال فى حق الشهيدة الصيدلانية الأم الفاضلة مروة الشربينى. ولن أقبل أدنى شكل من أشكال التقصير فى حقها وفى حق أسرتها.


هناك تعليق واحد:

waleed يقول...

الله يصبرك ويردهم سالمين بأذن الله تعالي
خي الفاضل اكثرمن الدعاء في جوف اليل
والله اني ادعي ربي ان يردلك اطفالك

حسبي الله ونعم الوكيل