٢٠٠٩/٠٧/٣١

أولادى وحشتونى

مر أكثر من 1000 يوم منذ آخر مرة رأيتكما فيها. كنت أحاول النوم ولكن ألما عميقا يملأ صدرى وشوقا أشعر به مع كل هواء أستنشقه بداخلي. أنا أستغرب هذا الشعور ولكنه شعور أب يصارع ظروف حرمانه من أولاده وحرمان أولاده منه. ولقد أكرمنى الله بقصة نبى الله يعقوب وحزنه على أبنه يوسف حتى أطمئن أن ما أشعر به هو حزن طبيعى لأب يفقتد أبنه وأبنته. كنت أريد أن أكتب لكما فى المدونة عند تمام اليوم الألف ولكنى لم أستطع حيث غلبتنى المشاعر كلما حاولت الكتابة أو التواصل بأى شكل آخر. وعندما ذهبت للنوم وجدت دموعى تنهمر عند سماعى من بعيد لكلمات أغنية "وحشتونى" المشهورة للفنانة "وردة" . وحشتونى هى الكلمة التى تعبر عن كل ما أعانيه الآن.

فأنتم تكبران بعيدا عن عيناى. ولكنى أدعوا الله باستمرار أن يحفظكما فهو نعم الوكيل. وأنا على يقين أن الله سيحفظكما وسيردكما لى سالمين غانمين وسيجعلكما نصرا للأسلام والمسلمين وستكونان بأذنه تعالى قرة عين لأبيكما وباران بأهلكما جميعا. وكثيرا ما أشعر بالضيق من تصرف أمكما ولكنى فى معظم الأوقات أدعوا الله لها بالهداية وبألا تظلمكما بحرمانكما من أبيكما وتظلم أبيكما وزوجها بحرمانه من أولاده. فلعل الله يرشدها ويرشدنا جميعا الى الصواب. فالأمر كله بيد الله وهو مقلب القلوب.

أنا على يقين أن ما مررنا به جميعا لهو الخير. فالله لا يقدم الا الخير. وسأبقى ما حييت مفتوح القلب والصدر لكما وفى أنتظار عودتكما. ولن أتوانى فى الوصول لكما. وكل يوم يمر أشعر فيه أنى أقرب منكما من ذى قبل. فيا أولادى فى النهاية لا يحق الا الحق ودائما ما يبطل الباطل طالما أستمر أصحاب الحق فى السعى اليه. وأنا لم أتوانى فى السعى اليكما ولن أتوانى. والله يجمعنى بكما على خير.

سأراكما قريبا بأذنه تعالى وستنعمان بصحبة وحب أبيكما عندما يشاء الله ذلك.


هناك ٣ تعليقات:

Alfzary يقول...

أدعو الله العلى القدير أن يجمعكم قريبا..!!

Unknown يقول...

اللهم آمين

غير معرف يقول...

احمد علي القنداسي
زيورخ ـ سويسرا
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الله يصبرك ويعينك على الم فراق فلذات كبدك ونسال الله تعالى ان يحفظ اولادك ويعيدهم الى حضنك باسرع وقت ممكن