٢٠١٠/٠٦/١١

أغنى أمرأة فى مصر



أرسل صديق عزيز أجله وأحبه فهو أخ لى لم تلده أمي, رسالة الكترونية عنوانها " أغنى امرأة في مصر " وتحوى رابط لفيديو على موقع اليوتيوب. استغربت اهتمام صديقي و إرساله الرابط على بريدي الألكترونى بل وتساءلت "لما أغنى امرأة في مصر؟" وما أن بدأ الفيديو وسمعت كلمات تلك المرآة حتى رأيت عملاق يملأ جسد ضعيف مريض لامرأة عمياء وسمعت من الكلمات ما هز أعماقي وأستثار مشاعر البنوة داخلي. فلقد رأيتها أمي. رأيت حكمتها واعتزازها بنفسها و ثقتها الثابتة بالله وحبها لنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وحرصها على الإسلام والمسلمين. فالأمومة الطاغية لتلك السيدة العظيمة شملت أبناء أمة الإسلام جميعا.
ولقد أبكاني عطاؤها. فهي تعطى كل من حولها من الدعاء الكثير ولا تريد أن تطلب إلا من الله. وأذهلني أدبها مع الله في اختيار الكلمات التي عبرت بها عما أصابها من ابتلاء ومرض. فهي تنعم وتسعد بالرضا عما منحها الله حتى أنها ترى في معاشها الشهري ذي الستين جنيها ((11 دولار أمريكى) ما يفيض عن حاجتها.
تعلمت الكثير من "أغنى امرأة في مصر". فلديها من الرضا والاطمئنان ما لا تدركه ثروات الأرض. اللهم جازها عنا خيرا وثبت قلوبنا على ما يرضيك ولا تحوجنا إلى غيرك ورد أولادي جميعا سالمين غانمين.
أحمد الدملاوى

ليست هناك تعليقات: