٢٠٠٨/٠١/١٥

أربعمائة وأربعون يوما .. وأنا أزداد طاقة وتصميم على أستعادة أولادى



كل يوم يمر أزداد فيه تصميما وإرادة أن أصل الى أولادى. إن الطاقة الداخلية النابعة من مشاعر الأبوة لا تنضب بل تزداد تدفقا وغزارة. وأنا أستخدم تكنولوجيا خاصة أسميتها "أدارة ألأن" . وقد بدأت فى تصميم تكنولوجيا "أدراة الآن" وأنا فى الحبس الأحتياطى فى بريطانيا عندما أتهمتنى نرمين بأبشبع الأتهامات وطلبت سحب أقامتى هناك. وأنا هنا أتدكر اللحظة التى قلت فيها لنفسى وانا فى زنزانة الحبس فى مدينة دوفر حين نقلت الى هناك , "أحمد .. أنت أنسان فاشل" . قلتها لنفسى وأنا ارى حجم الخسائر الرهيبة فى حياتى على أثر موقف نرمين واتهاماتها المدروسة بعناية. ولكنى وجدت نفسى أرد على نفسى قائلا "لا والله .. أنا لست بفاشل .. والفشل هو ان أقر بفشلى وهزيمتى" . ومنذ هذه اللحظة بدأت فى تصميم برنامج للتعامل مع النفس ببساطة وقوة لنعيش لحظاتنا سعداء على الرغم من صعوبة المشاكل وتعقيدها وعمقها. وأستخدمت فى تصميم البرنامج الخرائط الذهنية التى أجيد استخدامها وتوظيفها فى التفكير والأبداع منذ أكثر من عشرين عاما. وطلبت ورق وقلم من الحرس. فاعطونى بضع وريقات وقلم. فكنت أذهب اليهم تكرارا لطلب المزيد من الورق. عندها سألونى ماذا تفعل؟ أتكتب قصة حياتك؟ لم أكن أدرى بماذا أجيب .. فقلت لهم نعم .. حتى لا أضطر لشرح ماذا أفعل. فأعطونى كمية جيدة من الورق حتى لا أذهب تكرارا كما كنت أفعل. وتصورت أنى سانهى تصميم هذا البرنامج فى غضون أيام ولكنى أنتهيت من تصميم المرحلة الأولى منه بعد حوالى عام كامل منذ أيقافى بمطار هيثرو بلندن. ويعتمد البرنامج على معرفة منابع الطاقة الطبيعية فى نفس الأنسان وتوجيهها وأستخدامها فيما نريد أن نحققه فى حياتنا. وبهذا لا نشعر بالضجر أو التعب مطلقا. فالتعب والضجر هما نتيجة لليأس وفقدان الأمل. وأنا كل يوم أزداد أملا وثقة بأنى منتصر بفضل الله وأن أولادى جميعا سيعودون لى كما عاد يوسف لأبيه يعقوب. وقد قمت بتدريس برنامج "أدارة الآن" لمجموعات مختلفة من المهتمين بتطوير النفس والتميز. وأحمد الله سبحانه وتعالى على رد الفعل الأيجابى الذى قوبل به البرنامج التدريبى . وبصراحة فأنا أول المستفيدين حيث أوظف هذه التكنولوجيا فى حياتى وأتوقع أن أنال عنها على الأقل براءة أختراع. فالحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات: