
ومن خلال دراستى للسلوك البشرى فهذه السيدة تعيش الآن أقوى لحظات عمرها. فهى تحقق ما تؤمن به ولا تتردد فى ذلك. ولاترى فى الظروف المحيطة سببا كافيا للتوقف أو التراجع.
بلا شك فان صورة تلك المرأة وصور كل من كانوا معها أكدت لى أن الحق أحق أن يتبع. فأنا أبحث عن أولادى. نعم أولادى. على أحمد الدملاوى وسديم أحمد الدملاوى. أبحث عنهم ولم أصل لهم حتى الآن. فالقوانين الظالمة فى مصر وفى بريطانيا تحول بينى وبينهم. لقد أستغلت زوجتى (حتى الآن شرعا) نرمين فرصة فساد القوانين حتى تحرم أولادى منى وتحرمنى من أولادى. فأن كانت تلك الراهبة لها هذا الموقف الحر من أبناء غزة فأنا أيضا لن يتغير موقفى وبحثى ومحاولاتى لأصل الى أولادى. ومهما كان الظلم ظلاما دامسا فشمعة صغيرة قادرة على أزالته فورا.
لقد تعلمت فى هذه التجربة أعظم درس فى حياتى. لقد تعلمت أن أقف لمساند أطفالنا جميعا وليس لمساندة أطفالى فقط. فلقد بدأت حركة الميتم لدعم حقوق الأطفال المحرومين عمدا من أحد والديهم. وفى المرحلة الماضية تغلب شوقى وحنانى الى أولادى على مجهودى فى بناء هذه الحركة ولكنى مستمر فى دعم تلك الحركة وفى التآخى مع المنظمات المشابهة فى النشاط فى بريطانيا وأوروبا وأمريكا وفى أى مكان فى العالم. ولن أتنازل عن حقوق أطفالى ولن أتنازل عن حقوق الأطفال فى كل مكان وسيكون كل طفل لى هو على أحمد الدملاوى وستكون كل طفلة لى هى سديم أحمد الدملاوى.
وكسر الحصار وبداية رمضان يأتيان فى غضون أيام قليلة من بعضهما. فلعلها أشارة بأن رمضان يأتينا ومعه الفرج ومعه يعود الميتمان الى والدهما ويفرح أبيها بأطفاله كما فرح أهل غزة بقدوم من يسأل عنهم فى وسط هذا الظلم والحصار.
عسى الله أن يأتينى بهم جميعا
أحمد الدملاوى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق