٢٠٠٨/٠٨/٢٤

هل أعاقب لأنى رجل مصرى مسلم ؟

تلاعب الشرطة البريطانية لتغطية أحدات قتل الشاب البرازيلى لمجرد أن له ملامح عربية


يقترب شهر رمضان وتزداد مشاعرى تأججا . وأتذكر أبنتى سديم وأتذكر وجهها وأبتسامتها. وأتذكر ابنى على وأتذكر أبتسامته عندما أغنى له " أبو علوة السكرة .. أبو ضحكة منورة" . وأتذكر كل أولادى الستة. فأنا أفتقدهم جميعا. فعلى وسديم خطفتهما أمهما نرمين يمانى منذ ما يقرب من العامين وليلى وغادة مسافرتان للدراسة وهالة وعمر فى مصر ولكن معظم وقتى فى الرياض.

منذ عامان كنت مقيم فى بريطانيا وكنت أفتقد أولادى كثيرا لسفرى وبذلت مجهود مضنى حتى ينجح عملى فى بريطانيا وفى مصر وحتى أستطيع أن أضم أسرتى الصغيرة من زوجتى نرمين وطفلاى على وسديم وحتى أتمكن من توفير المقام لأولادى الأربعة ليقيموا فى بريطانيا حيث أسعد بوجود أولادى كلهم بجوارى. وقد تعبت كثيرا لأحقق هذا الهدف فكانت مشاعرى تولد بداخلى طاقة عظيمة لكى أنجح وأستمر حتى أحقق حلمى. وكنت أرى الحلم يقترب ولكن نرمين ما أن أدركت أنى بدأت فى تحقيق هذا الحلم ما كان منها الا الثورة العارمة والأتهامات الباطلة وتدمير كل ما بنيته وتحطيم أسرتى الصغيرة نفسها.

لقد كذبت نرمين وأتهمتنى بالعنف ضدها وضد أولادى ونجحت فى أستخدام الشرطة البريطانية لاأستصدار وثيقة تؤكد زيفا صدق أتهمامتها. فالشرطة البريطانية كما هو متوقع أكدت توجهاتها العنصرية ضدى كرجل. فالشرطة البريطانية تؤكد كذب نرمين بوثيقة لمجرد أنها أمرأة تتهم رجل. وبالطبع فكونى عربى مسلم يجعل من أتهامى بالعنف أمر مسلم به. فأتهام الرجل العربى المسلم بالعنف والتطرف أمر مقبول جدا لدى السلطات البريطانية بدون أي دليل. وقد بلغت الوقاحة بالشرطة البريطانية أن أكدوا لى فى رسائلهم أنه ليست لديهم أية أتهامات ضدى أو أدلة ضدى ولكنهم يؤكدون الأتهامات الباطلة ضدى لمساعدة نرمين بغض النظر عن طبيعة هذه الأتهامات.

وماكان من نرمين وأبيها يمانى درويش هداهم الله إلا استخدام الباطل والبهتان فى القوانين البريطانية وقوانين الأسرة فى مصر لحرمانى من أولادى على وسديم. فأنا لم يرانى أطفالى منذ مايقرب من عامين ولا أعلم عنهما شيئا. وهذا الحرمان المتعمد لأولادى منى يؤلمنى كثيرا.
ولكن هيهات فأنا على الحق وهم على الباطل. وسينتصر الحق وسيعود أولادى الى أبيهم. لا شك عندى فى عودة على وسديم. فالسبل للوصول الى حق أولادى فى أبيهم متعددة وكثيرة ولن أعدم الوسيلة ولن يخزلنى الله فى الأنتصار لحق طفلاى.

وأنى أحمد الله سبحانه وتعالى على هذا الأختبار فالشرطة البريطانية لم تقتلنى كما فعلت بالسيد ديمنزيز. ذلك الشاب البرازيلى الجنسية ذو الملامح العربية. ولم أنهار بخيانة نرمين ولم أسجن كما كان يسعى بدأب يمانى درويش بالكذب والبهتان . فأنا الآن أكثر قوة من ذى قبل وأكثر أيمانا بأهدافى من ذى قبل وأكثر يقينا بالله من ذى قبل. وقد أبدلنى الله بريطانيا باحسن منها. لقد رزقنى الله بأخوة وعمل ووطن هو مقام نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. فهذه الأرض هى خير الأرض. فشكرا لك يا نرمين فقد قدمت لى بأيذائك لى الكثير ومن النعم ما لا أستطيع أحصائه. فالحمد لله الذى أبدل الأذى بالخير وأبدل الوطن بوطن حبيبه صلى الله عليه وسلم وأبدل الأهل بخير أهل. وأبدل العمل بما أحب أن أعمل. فأنا أعمل ما أحب ولا أختلط إلا بمن أحب أن أختلط بهم. فالحمد لله على النعمة. وقد أقتربت من تحقيق حلمى ولقد وعدنى الله بأستجابة الدعاء وقد دعوته أن يرد على أولادى جميعا و أنا على يقين من الأجابة.

عسى الله أن يأتينى بهم جميعا


أحمد الدملاوى

هناك تعليق واحد:

مدونة كل العرب يقول...

اتمنى رجوع ابنائك اليك واتمنا لحضرتك الهدوء والسكينه والسعادة مدى الحياه