٢٠٠٨/٠٧/٢٤

دولة الظلم ساعة .. ودولة الحق الى قيام الساعة .. واعتقال رادوفان كاراديتش


سعدت كثيرا بأعتقال رادوفان كاراديتش. وكنت قد كتبت مقالة سابقة على مدونتى الأنجليزية على موقع ماى سباس عن مذبحة سربرنتسه وعن مشاعر الآباء والأمهات وهم يبحثون بكد ليتعرفون على بقايا جثث أولادهم. وآلمنى هذا المشهد كثيرا وكيف أن الأباء والأمهات لم يكفوا طوال هذه السنوات الطويلة فى البحث عن أولادهم والتأكد من بقاياهم ودفنهم شرعيا بما يليق بهم. وكذلك كتبت على مدونة على وسديم كيف أن دولة الظلم ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة. فالظلم نزوة لا تلبث أن تزول ويبقى الحق الذى يأبى ألا أن يسود. وقد رأيت القبض على رادوفان كاراديتش خير مثال لأنتصار الله للحق. فالزمن لم يخف الحق بل أظهره. فالحق يسود ولا يساد. فهاهو كاراديتش فى السجن وقد تخلى عنه كل من كان يقف معه حين قتل بدم بارد عشرات الألاف من المسلمين. لقد تنكرت له صربيا التى وفرت له كل أدوات وأمكانيات القتل. لقد تنكر له كل محبيه لأنهم يريدون صربيا فى الأتحاد الأوروبى . فكاراديتش الآن عبئ على من كانوا حوله. هذا هو حال الباطل.

وما لا أتمناه أن يكبر على وسديم ليعلموا ما فعله جدهم بأبيهم وكذلك ما فعلته أمهم بأبيهم ويكرهونهم ويتنكروا لهم. وكذلك أن يعلموا ما فعلته تلك المرأة التى تقيم الآن معهم بشكل مستمر والتى نذرت ذبح خروف لله عندما تعود نرمين أمهم مطلقة من أبيهم من أنجلترا. وسأفعل كل ما يمكننى لتوفير الجو الصحى والمناسب لتقليل آثار هذه التصرفات وهذا التهور على فلذات كبدى.

والحمد لله أنى لم أطلق نرمين ولكن هى من أختارت حرمان أولادى من أبيهم وحرمان نفسها من زوج كانت تعلم يقينا أنه يحبها. وأنا لن أحرم أولادى أبدا من أمهم أو أؤذي مشاعرهم فلقد خلقنى الله لكى أحميهم وأحافظ عليهم ولن أتخلى عن الدور الذى أختارنى الله له تجاهم.

وسيعرف العالم كله قريبا الكذب وسيعرف الحق. وهنا أكتبها مرة أخرى بأنى لن أتخلى عن على وسديم. وأنا الحمد لله أقرب مما تتخيلون. وسيعود أولادى لينعموا بأحضان أبيهم وأوعد نفسى وأوعد أولادى وأوعدكم جميعا بأنى لن أنتقم ولكنى لن أتنازل عن حقوقى وحقوق أولادى بما يرضى الله عز وجل. الحمد لله الذى صدق وعده ونصر الحق فدولة الظلم ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة
.

أحمد الدملاوى

ليست هناك تعليقات: