٢٠٠٨/٠٨/٠٣

نهاية الظالم واحدة .. وشارون دليل حقيقى


عندما فقد أريل شارون الوعى وأنتهى به الأمر الى غيبوبة فى أحد مستشفيات الأحتلال الأسرائيلى , كان جميع المتابعين للأحداث يتوقعون موته بين لحظة أو أخرى. وكنت وقتها فى لندن ودار بينى وبين أحد أصدقائى ويدعى "جيف" حوار حول شارون. وبالطبع تحدثنا عن هذا المجرم القاتل, وكيف أنه قتل الكثيرين بدم بارد وكيف أن الدم لايعنى له شيئا. وهنا قلت للصديق جيف أن يسجل عنى النبوءة التالية:
لن يموت أريل شارون قريبا .. وسيمكث فى الغيبوبة مدة طويلة

فقال لى جيف لماذا تتنبأ بهذا؟ وكيف جئت بهذا التصور لمستقبل شارون؟ فقلت له بمنتهى البساطة "كما تدين تدان" وهذا الرجل قد عذب الكثيرين فى الدنيا ولذا فلن يكون موته كموت أى شخص .. ولكنه سيعانى كثيرا فى الدنيا قبل موته لبلقى ما يليق به من عذاب ربه فى الآخرة. تعجب صديقى ورأيت في عينيه أستغرابا لما قلت له. ولكنى قلت له عندما دار هذا الحديث بيننا منذ أكثر من عامين, أننى قد أخبرته بهذه النبؤة كبرهان على صدق الرؤية فيما ينال الظالمين من عقاب.

وهنا أتوجه الى زوجتى نرمين (وهى شرعا مازالت زوجتى .. وأسألوا أهل الذكر فهذا شرع الله إن كان يعنى شيئا) .. فهى من عرفتنى على جيف. لتسأله عن نبؤتى ولتتأكد بنفسها أن مصير الظالم يمكن لأى شخص التنبأ به.

وأقول لها أن أصرارها على ظلم طفلاى على وسديم بمنعهما عنى وأخبارهم بالكذب عنى لتسئ ذكراى بداخلهم هو ظلم كبير. وأخبرها أيضا أن كل الكذب فيما أخبرته عنى للسلطات فى بريطانيا وفى مصر. وأستغلالها لثقتى بها للزج بى فى السجن بتهم باطلة, وكذلك الكذب فيما تقوله عنى لتبرر تصرفاتها لن ينتهى بها الا الى دمارها فى حياتها الآن وليس لاحقا.
فأنا متأكد أنها تعانى كثيرا من الظروف التى تمر بها. فما أقدمت عليه نرمين من كذب وبهتان كفيل بتدمير الصحة النفسية لأى أنسان وهى والتى أختارت هذا الطريق لترضى مشاعرها فى التملك والتحكم.
وأقول لك يا نرمين عودى الى الله وأندمى على ما فعلتى فى زوجك وما فعلتى فى أولادك وما فعلتى فى نفسك. عودى الى الله فلعل هذه العودة تغفر لك ما قدمت من تصرفات ومن آثام.

أنا لا أكتب هذه السطور لتعودى الى بيت الزوجية, فأنا زاهد تماما فى كل ما يخصك وهذا أقل ما يمكن أن أصف ما أشعر به نحوك. ويمكننا الأتفاق على الطلاق الشرعى عندما أطمأن على أولادى وعلى تربيتهم وعلى تواصلى معهم وعلى مستقبلهم وكذلك عندما أسترجع خسائرى. ولكنى أكتب هذه السطور ليقينى بقرب أنتقام الله منك وأنا على يقين من هذا. وهنا تذكرت على وسديم وكيف أن ألمك يؤلمهم فقررت بعد تردد أن أكتب لك هذه السطور .

واذا كنت تخافى من أنتقامى أنا الشخصى, فأنا لن أنتقم منك نهائيا وذلك لقوله عزوجل" وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ" البقرة 237 وكذلك أكراما لأولادى وليقينى بان حكم الله فيك يكفى وزيادة. ولعلك تستجيبى الى الحق وتطلبى السماح والمغفرة من الله ومن كل من نالهم الأذى على يديك. أنا واثق من ذكائك وأعرف ان بينك وبين نفسك الحقيقة واضحة تماما. فأنت تجيدين التظاهر وتعرفين الحقيقة. فأغتنمى فرصة أن أنتقام الله لم يقع بعد وعودى الى الله وأطلبى العفو منه وممن أخطأت فى حقهم لعلك تنقذى نفسك من عذاب قريب واقع.

اللهم قد بلغت.. اللهم فأشهد
.

هناك تعليقان (٢):

غير معرف يقول...

هدا مصيروك في الدنيا وانتدر التتمة في الاخيرة

Ahmed يقول...

الظلم ظلمات وليس أتهامات. فالظالم يعيش فى ظلام حالك فى الدنيا ووكذلك فى الآخرة. والظلم نية و فعل وليس وجهة نظر أو توجه فكر. اللهم جنبنا الظلم وأتباعه.