٢٠٠٨/٠٨/٠٨

أولادى .. الوحشة العميقة .. والقوة على المثابرة



أشعر بوحشه شديدة تجاه أولادى. فبدأت فى الكتابة عما أشعر به من حنين تجاههم. فشهر رمضان قادم على الأبواب وكذلك العيد وفى تلك الأيام المباركة يزداد أدراكى بالفراق والوحشة تجاههم, وكنت قد كتبت فى مقالة سابقة عن تأثير العيد على فأنا أرى الأطفال فرحين مع أبائهم وهذا المنظر يسعدنى كثير ويذكرنى بأطفالى الذين لا أعلم أين هما. وتتخبط بداخلى المشاعر المتعارضة. فمنها ما يحدثنى عن ذكريات جميلة ومنها ما يثير بداخلى الحزن لفقد أولادى. ومن الغريب أن هذه التجربة زادتنى صلابة وقوة ووضوح رؤية, فأنا أعرف بوضوح ماذا أريد وأعرف تماما كيف أصل اليه وأرى أولادى فى أحضانى بوضوح شديد وهو ليس حلم ولكنه حقيقة وأنا على بعد أسابيع قليلة من أحضان أولادى ولا شك عندى فى هذا.

ومن المثير لى أن العالم حولى يتفاعل معى فى كل موقف أراه, ففى الصباح قرأت هذه العبارة فى شاشة قناة الجزيرة

يهملونك ثم يسخرون منك ثم يحاربونك ثم تنتصر

فعلمت أن النصر قريب وهو كما يقول أهل نجد

النصر صبر ساعة

وعلمت أن ساعة الصبر قد شارفت على الأنتهاء. والحمد لله على نعمة الألم وعلى أن رزقنى وعلمنى نعمة القوة على التعامل مع هذا الألم.







هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

أبدل الله وحشتك أنسا
وحزنك فرحا
وهمك سعادة
وجمعك بأحبابك عن قريب
وجميل أن تستبشر بكل ما ترى وتسمع في الحياة
وتذكر أن كل شيء بقضاء الله وقدره
فاصبر واحتسب - مع ما تبذل من جهد وأخذ بالأسباب - حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.


أبو عمر