٢٠٠٨/٠٧/٠٦

الحق أحق أن يتبع


كثيرا عندما يشتد بى فكرى أو تضيق بى نفسى وأنا أتذكر ما مررت به من أحداث و ما عانيت من خيانة وما أبتليت به من حرمانى من أولادى عندها أتذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم لأرى أن ما أبتليت به لا يقارن لما أبتلى به حبيب الله. فلقد حرم من والديه صغيرا ودفن بيديه الشريفتين أطفاله كبيرا وفقد الزوجة التى كانت تذود عنه الأذى بكل شئ تملكه من حب ومال وحنان. رضى الله عنك يا خديجة بنت خويلد فأنت من الكوامل من النساء. وفقد عمه حمزة الذى دافع عنه بلا تردد وآلمه كثيرا التمثيل بجثته. فأنا لم يبتلينى الله بكل هذا فالحمد لله على الرحمة مع البلاء. اللهم صلى عليك يا سيد الخلق وجمعنا الله معك فى الجنة. وكذلك أتذكر كيف كان رسول الله مقاتلا لايقبل بالدنية ولا يستسلم لظلم. فكان ينتصر صلى الله عليه وسلم لظلم أصحابة وينتصر للأسلام فى كل موقف. وقد أعجبنى هذا السلوك الراقى. فكيف أنه يتقبل البلاء ويرضى به وكيف أنه فى نفس الوقت يقاتل لحق الله وحقة وحق أصحابه. فما كان ليقبل الا الحق وما كان يبالغ فى الأنتقام ولكنه يأخذ حقه كما فعل ببنى قريظة الذين خانوا عهده. فصلى الله عليك وسلم يا سيد الخلق وصلى الله على آلك وصحبك أجمعين. وعلى نهج رسول الله سأربى أولادى ليذودوا عن حقوقهم وعن حقوق المسلمين وألا يردهم عن الحق لومة لائم. فالحق أحق أنت يتبع.

وعسى الله أن يأتينى بهم جميعا ويعوضنى في مالى وفى وقتى وفى مشاعرى ويغنينى عناء أخذ الحق ليأخذه لى هو سبحانه وتعالى الحق. فالحق أحق أن يتبع.

أحمد الدملاوى

ليست هناك تعليقات: