٢٠٠٨/٠٧/١٦

ما أشبه أنتظار الأسرى فى جنوب لبنان بأنتظارى لعلى وسديم

أتابع الآن على الهواء عملية تسليم الأسرى العرب واللبنانيين وكذلك تسليم رفات شهدائنا المقاومين لأسرائيل عند معبر رأس الناقورة فى جنوبنا اللبنانى الجميل. المشاعر تتلاطم داخلى بمنتهى الشدة. والدموع تتساقط على وجهى بغزارة. فأهلا بكم فى أرضكم ووسط أهلكم وأهلا برفات شهدائنا ليدفنوا فى مقابرنا. وأنا أكتب اليوم لأعبر عن الأهالى. فأنا أشعر تماما بأحاسيسهم. أشعر بالفرحة تغمر كل جزء منهم وكذلك أشعر بالألم. أتقول ألم؟ نعم .. الم لايشعر به إلا ذلك الأب أو تلك الأم فى لحظات الأنتظار. فكل ثانية تمر وكأنها عام وكل يوم حرمان مضى له ذكريات عميقة تصعد بسرعة ومعها لقطات من الماضى لتقدم معها خوف وقلق وتختفى بسرعة لتصعد ذكرى أخرى. وأنا أقول لهم وأقول لنفسى أفرحوا الآن وأسعدوا بكرم الله عليكم. وعندما تتذكرون لحظات الألم فلا تفاومونها أو تقاومون الدموع أو تضجروا لم تشعرون به.


وهنا أرى أولادى على وسديم .. فهم قريبون جدا .. والمسافة بينى وبينهم هى المسافة بينى وبينى الأيمان بعودتهم. وأنا أراهم دائما أمام عينى. فسديم وعلى لايفارقانى أبدا. ما أمر به هو مايشعر به أهل سمير الفنطار وأهل الأسرى. فهم يعلمون أن أبنهم عائد ولكن مشاعرهم تتلاطم بين الفرح والألم. فأبناؤنا فلذات أكبادنا تمشى على الأرض. فالحمد لله على عودة الأسرى والحمد لله على صبرى لحرمانى من أولادى. أحمد الدملاوى

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

فرحة لقاء الاسرى..مهداه لك العرب والمسلمين..

دعواتي لك برؤية سديم وعلي

وخضنهم..

ولاتجزع مادام للامل فسحه..


تحياتي الختلده