٢٠٠٨/٠٧/١١

دولة الظلم ساعة .. ودولة الحق الى قيام الساعة

كثيرا ما أثارت تلك الحكمة أنتباهى. فدولة الظلم ساعة ودولة الحق الى قيام الساعة. وكنت دائما ما أعتقد صدقها وفى نفس الوقت لم أكن أرى أنا هذا ما يحدث فى عالمنا. فالظلم هو السائد والحق كثيرا ما يكن المغبون. ولكنى لم أتنازل عن الأيمان بتلك الحكمة الرائعة, فهى على الأقل تدعوا الى التفاؤل والى حسن الظن فى المستقبل وتدعوا الى المثابرة. وأنا مشغول كثيرا هذه الأيام بالأتصال بالمحامين ورجال القانون لأناقش معهم قضية فصل على وسديم أطفالى عن أبيهم عمدا لأكثر من 600 يوم. وكذلك كل ما تعلق بهذه القضية من أتهامات كاذبة وصلت الى حد أتهامى بمحاولة قتل نرمين.
وأنا لا أجد فى هذا المجهود أى الم أو معاناة فبالعكس أنا كثيرا ما أرى أن ما أبذله من مجهود وما أنفقة من مال أقل كثيرا مما يستحقه أولادى فى الحياة مع أبيهم وفى العيش فى كنفه و فى الأستمتاع بحبه. وأنا مستغرق تماما فى متابعاتى وفى بحثى المستمر تخيلت صورة يمانى درويش , والد نرمين, وكيف كان فخورا عندما كان يتهمنى بأنى ذئب بشرى وكيف كان يأتى بأرقام قضايا وأتهامات ضدى لتشويه سمعتى. وكيف أنه الآن يريد لهذا الملف أن ينتهى . فحسب معلوماتى أنه يعانى كثيرا من كثرة القضايا والمتابعات القانونية ويتمنى أنتهاءها كل لحظة.

وهنا ظهر معنى هذه الحكمة الرائعة أمامى .. فأنا لن أتوقف حتى يحق الحق ويبطل الباطل .. ويمانى درويش يحاول الأنتهاء من هذا الصراع فهو قد أنتصر بحرمانى من أولادى والأستيلاء على بيتى وتدمير أعمالى فى مصر وانجلترا. ولا يرى فى الأستمرار غير المعاناة ووجع الدماغ .. فدولة الظلم ساعة ... وأنا لا أرى فى الأستمرار والعمل الدؤوب للوصول لحقى الا أنه أقل ما يمكن أن أقدمه لأولادى ولنفسى ولمجتمعى .. فدولة الحق الى قيام الساعة.

أثارتنى هذه المقارنة وفهمت لماذا دولة الظلم ساعة .. وكيف أن دولة الحق الى قيام الساعة.

أحمد الدملاوى

ليست هناك تعليقات: